قوات الاحتلال الإسرائيلي

أطلع وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، اليوم السبت، في المسجد الأقصى المبارك، وفدا من المسلمين الروس القادمين من دول الشيشان وطاجاكستان وغيرها من الجمهوريات الإسلامية في الاتحاد السوفيتي السابق، على الأوضاع في مدينة القدس وما تعانيه من الاحتلال الإسرائيلي.

ورحب الحسيني بالزيارات الإسلامية لمدينة القدس، وقال 'إن من شأنها أن تحد من التجاوزات وتبدد من الأوهام والافتراءات الإسرائيلية للسيطرة على المدينة المقدسة'.

وشارك في استقبال الوفد الزائر: مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ورئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، ومدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشيخ عزام الخطيب، ومدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني.

وقدم الحسيني، إحصائيات ومعطيات وأرقاما حول سياسة التهجير الممنهجة التي تقوم بها سلطات الاحتلال من سلب الأراضي وفرض القوانين العنصرية التي تسهل ذلك، ومن أهمها قانون أملاك الغائبين وفرض الضرائب الباهظة والمخالفات والقيود التعجيزية لاستصدار رخص البناء، وذلك بهدف دفع المقدسيين إلى ترك أراضيهم طوعا وبالتالي تسهل عملية السيطرة عليها والاستيطان بها.

واستعرض الحسيني أوضاع المدينة المقدسة واهلها والمعاناة التي يكابدونها جراء الإجراءات الإسرائيلية التعسفية والمنافية لأبسط المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية.

بدوره، رحب المفتي حسين بالمبادرة التي يقوم بها المسلمون الروس بزيارة فلسطين وعلى وجه الخصوص مدينة القدس التي تكابد وأهلها المرابطين من ويلات الاحتلال ما يرفع من معنوياتهم ويعزز من صمودهم، ويؤكد أن المقدسين ليسوا وحدهم في الدفاع عن فلسطينية وعروبة وإسلامية هذه المدينة وان موعد خلاصها من الاحتلال بات قريبا.

فيما أكد سلهب أن مجرد النية للصلاة في المسجد الأقصى ومدينة القدس تعتبر ذروة العبادة داعيا جميع مسلمي العالم إلى القدوم إلى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، واعماره ليس في المناسبات الدينية وحسب وأنما على مدار العام، ما يعزز مشاركة مسلمي العالم بمعركة الدفاع عن المسجد الأقصى ومدينة القدس.

من جانبه، استعرض الخطيب أشكال الاستفزازات التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، مشيدا بالدور الذي يؤديه سدنة المسجد في الدفاع عنه والتصدي لمحاولات اقتحامه.