حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"

نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إقليم جنين، الخميس، مهرجانًا جماهيريًا حاشدًا مركزيًا في ساحة دير اللاتين في الزبابدة جنوب جنين، إحياءً للذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الشهيد المؤسس ياسر عرفات، وإعلان وثيقة الاستقلال، تحت رعاية الرئيس محمود عباس.

وانطلقت مسيرةً جماهيريةً حاشدة بمشاركة الآلاف قبل بدء المهرجان، جابت شوارع بلدة الزبابدة باتجاه ساحة دير اللاتين تقدمتها فرق كشفية وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد أبو عمار، والرئيس محمود عباس، ورايات حركة "فتح".

ونقل محافظ جنين ابراهيم رمضان، تحيات الرئيس محمود عباس، مشيدًا بالرئيس ياسر عرفات مفجر الثورة الفلسطينية التاريخية ومؤسس هذه الحركة العملاقة التي انطلقت من أجل تحرير فلسطين، رغم كل المؤامرات التي أحيكت ضد شعبنا وقضيته العادلة.

وأوضح رمضان "حركة "فتح" أخذت على عاتقها حماية المشروع الوطني والدفاع عن حقوق شعبنا وثوابته الوطنية التي رسخت قواعدها دماء الشهداء القادة في حركة فتح، وعلى خطاهم الرئيس محمود عباس رفيق الدرب ورئيس الشرعية".

وذكر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمود العالول، "إننا اليوم نحيي ذكرى من علمنا المجد والثورة، وصانع هويتنا الوطنية ياسر عرفات ورافع علم دولتنا ومعلن استقلالنا في الجزائر، مؤكدًا الاستمرار في النضال ومقاومة الاحتلال ومستوطنيهم والتصدي لجرائمهم وإرهابهم المنظم".

وتابع: إننا في الذكرى الـ27 لإعلان وثيقة الاستقلال، نؤكد العهد والوفاء للشهيد الرمز أبو عمار، وكافة الشهداء، ولأسرانا وجرحانا ولكافة ابناء شعبنا في الوطن والشتات، وأن نوفي وصية الشهيد الرمز ياسر عرفات بأن ينقل جثمانه الطاهر إلى باحات المسجد الأقصى المبارك.

واستعرض أمين سر إقليم فتح جمال جرادات، ومنصور السعدي في كلمة فصائل العمل الوطني، ورئيس بلدية الزبابدة سامي خليل، وراعي دير اللاتين الأب نضال قنزوعة مناقب الرئيس الرمز الشهيد أبو عمار، منوهين إلى أنه في كل عام يمضي يزداد شعبنا إصرارًا وإيمانًا بحتمية النصر في تحقيق حلم صاحب الكوفية بتحرير الأرض والإنسان.

ودعا المشاركون كل الفصائل الفلسطينية إلى الإسراع في إنهاء الانقسام والعودة إلى الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال وتعزيز صمود المواطنين، في ظل ما يجري على الأرض من إجرامٍ إسرائيلي متواصل بحق شعبنا ومقدساته، داعين العالم أجمع للوقوف إلى جانب شعبنا.

وأكدوا وحدة الدم والمصير والتعايش بين ابناء الشعب الواحد من مسيحيين ومسلمين، وتنظيم المهرجان في دير اللاتين أكبر دليل على ذلك، مشددين على دعمهم والتفافهم حول خيار القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، المتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين.

وتخلل المهرجان الجماهيري الذي أدار عرافته أسامة بزور، ومروة بريطم، فقرات فنية فلكلورية قدمتها الفرقة القومية العسكرية لقوات الأمن الوطني، وقصيده للشهيد ابو عمار قدمتها الطفلة تقوى كميل، وفرقة الزبابدة للفنون الشعبية، وقصائد شعرية وطنية للشاعر جميل صبح .