"الأونروا"

احتفلت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الثلاثاء، بيوم المرأة العالمي، وذلك في مركز التدريب المهني التابع لها في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، تحت شعار "الإعداد للمساواة بين الجنسين لتناصف الكوكب بحلول 2030، خطوة نحو المساواة بين الجنسين".

وأوضحت "الأونروا"، في بيان لها، بأن مبادرة النوع الاجتماعي فيها نظمت الاحتفال، وأن 30 منظمة من منظمات المجتمع المحلي الشريكة لها تقوم بدعم مثل هذه الاحتفالات التي تهدف إلى منح ما يقارب 500 امرأة لاجئة من مختلف أنحاء قطاع غزة الفرصة للمشاركة في أنشطة رياضية مثل: ركوب الدراجة الهوائية، واللعب بالطائرات الورقية، ولعب كرة الطائرة.

وبينت أن ثمانية فرق من مختلف أنحاء قطاع غزة بما فيها فريق من مكتب غزة الإقليمي في دوري كرة الطائرة. مشيرة إلى أن مبادرة النوع الاجتماعي عرضت أفلاما قصيرة خلال اليوم تتعلق بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

وقالت القائم بأعمال مدير عمليات الأونروا ميليندا يونغ، في تعقيبها على الاحتفالات، حسب البيان، "لقد عملت في الكثير من الدول التي فيها صراعات حول العالم، وأيقنت من خبرتي التي اكتسبتها أن المساواة بين الجنسين أهم مطلب من متطلبات السلام والتنمية في كل مكان وفي كل وقت"، وأضافت "في غزة، أشعر دائما بالحماسة والدافعية والذكاء الذي يتمتع به الطلاب في مدارس الأونروا، وسيكون الأمر مقلقا إذا لم يحظى هؤلاء الطلبة والطالبات بالفرص في حياتهم، إن كليهما يستحق نفس الحقوق والفرص".

كما نظمت مبادرة النوع الاجتماعي، كما ورد بالبيان، جلسة نقاش بعنوان "رفع الأصوات– النساء تستطيع إحداث التغيير في غزة"، كما سيتم تنظيم جلسات نقاش أخرى خلال هذا الاسبوع، وفي الأسبوع المقبل في منظمات المجتمع المحلي في محافظات قطاع غزة الخمس، وستشارك حوالي 50 امرأة في كل جلسة نقاش من أجل مشاركة تجاربهن الناجحة في تنظيم مبادرات تعزز التغيير من خلال آليات عمل البلديات .

وتدعم مبادرة النوع الاجتماعي تنمية المرأة في قطاع غزة من خلال شراكتها مع منظمات المجتمع المحلي، حيث تقدم من خلال ذلك مجموعة متنوعة وواسعة من النشاطات الاجتماعية والتعليمية بهدف منح النساء الفرصة للمشاركة والتشبيك والدراسة والتعلم والوصول إلى حقوقهن، ومن أجل التقدم في موضوع المساواة بين الجنسين وقيادة التغيير في مجتمعاتهن، وقد كان لدعم حكومة النرويج الفضل في تمكين الأونروا من تنظيم الاحتفالات والنشاطات لمناسبة يوم المرأة العالمي في قطاع غزة.

وعلى الصعيد ذاته، وكجزء من حملة "الأونروا" للتوعية حول سرطان الثدي، تجمعت أكثر من 50 سيدة من اللاجئات الفلسطينيات في جمعية الأمل للأشخاص ذوي الإعاقات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، من أجل المزيد من المعرفة ومناقشة سرطان الثدي والاكتشاف المبكر له.

وتعتبر هذه الجلسة واحدة من أصل أكثر من مائة جلسة تواصل وتوعية تم التخطيط لها من خلال برنامج الصحة في "الأونروا" ما بين منتصف فبراير ومنتصف مارس 2016. وفق ما جاء في تقرير لـ"الأونروا"، اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف اليوم.

ويتم عقد الجلسات في مراكز "الأونروا" الصحية الـ21 المنتشرة في قطاع غزة، وفي منظمات المجتمع المحلي المدعومة من قبل "الأونروا" مثل مراكز إعادة التأهيل ومراكز برامج المرأة والتي غالباً ما تكون في مناطق نائية.

وعقدت الجلسة في جمعية الأمل للنساء الصم، وأديرت من قبل رئيسة طاقم الممرضات في أحد مراكز "الأونروا" الصحية جمالات أبو هلال، وتمت الترجمة إلى لغة الإشارة من قبل جمعية الأمل.

وقالت أبو هلال "منذ ثلاث سنوات، توفيت زوجة أخي من سرطان الثدي، ومنذ ذلك الحين، أعمل على رفع التوعية بين النساء في المجتمع حول كيفية حماية أنفسهن بشكل أفضل من خلال الاكتشاف المبكر"، وأضافت "آمل من النساء المشاركات في جلسات التوعية هذه أن يقمن أيضاً بتوعية نساء أخريات ممن لم نستطع الوصول إليهن، فالمعلومات يجب أن تُنقل لهن".

وخلال الجلسة، شرحت أبو هلال للنساء بالتفصيل حول أهمية الفحص الدوري للتحقق من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي في المراحل المبكرة، وكيف تستطيع النساء التحقق إلى أي مدى يمكن لتاربخ العائلة الطبي أن يؤثر على احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.

وأرشدت النساء إلى المكان الذي يستطيع تقديم الاستشارة والمساعدة المهنية المتخصصة لهن.

بدورها، قال المشاركة رغدة هاشم (24 عاما) إنها تتعلم حول سرطان الثدي لأول مرة في حياتها وإن هذا المرض خطير للغاية، وسعيدة أنني تعلمت كيفية حماية نفسي بشكل أفضل.

وبعد الجلسة، وزع فريق "الأونروا" الصحي نشرات توعوية حول سرطان الثدي لجميع النساء المشاركات لتزويدهن بمزيد من المعلومات، كما وتم منحهن فحصاً طبياً مجانياً.