الاسكوا

أحيت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا 'الاسكوا'، اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، باحتفال في بيت الأمم المتحدة في العاصمة اللبنانية، بيروت، اليوم الجمعة.

وقالت الأمينة التنفيذية ل'الاسكوا' ريما خلف إن إسرائيل استمرت في انتهاكاتها للقانون الدولي، وفي قتل المدنيين الفلسطينيين، وحبس الأطفال وتعذيبهم، وصعدت في تدمير البيوت والحقول والممتلكات، وأمعنت في استغلال الموارد الطبيعية للفلسطينيين، وفي تلويث بيئتهم الحيوية، في خرق سافر للمواثيق الدولية'.

 

بينما قالت ممثلة بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ إن موعد الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يحل هذا العام في وقت وصل فيه مستوى الأمن والأمل إلى الحضيض، مع اجتياح المنطقة موجة عنف، واستمرار أنشطة الاستيطان غير القانونية، وأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون، إلى جانب عمليات الهدم العقابي للمنازل والمباني التي يملكها الفلسطينيون'.

 

وأضافت أن 'الفلسطينيين يشعرون بسخط عميق إزاء احتلال دام قرابة 50 عاما، بينما قد يؤدي انسداد الأفق السياسي الكفيل بتحقيق حل الدولتين إلى فقدان السيطرة على الوضع'.

 

ودعت المجتمع الدولي أن يؤدي دورا أكبر لكسر حالة الجمود، وتواصل الجهود للإبقاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية، وتهيئة الظروف المواتية للعودة إلى طاولة المفاوضات بجدية'.

 

أما رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني حسن منيمنة  فقال إن هذا اليوم يعبر عن دعم المجتمع الدولي لقضية الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه العادلة والمشروعة، حيث يتكرر الاحتفال به منذ سنوات في مختلف المحافل والهيئات والمنظمات الدولية'.

 

وأضاف: 'في لبنان نرى أن هذا اليوم يأتي ليعبر عن معان عديدة، وليذكرنا بأهمية هذه القضية التي تشهد، مع الأسف، انحسارا عربيا ودوليا عن إيلائها ما تستحق، بالنظر الى الحروب ومآسي الاعتداءات الإرهابية التي نشهدها'.

 

وبين أن هذا اليوم يعبر عن القناعة اللبنانية بنصرة الشعب الفلسطيني، ودعم نضاله العادل من أجل إنهاء الاحتلال، وحق العودة، ورفض توطين اللاجئين الفلسطينيين، وبناء دولة فلسطين المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، ويدعم المشتركات التي تجمعنا إلى هذا الشعب، في نصرة قضايا الإنسان وتمتعه بحقوقه الطبيعية والسياسية وكرامته الإنسانية.

 

من جهته، دعا وزير الخارجية رياض المالكي إلى تشكيل جبهة سلام عالمية متعددة الأطراف من أصدقاء فلسطين، للعمل على وضع معايير واضحة متسقة مع قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام، من أجل تحقيق السلام، وتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبر أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي هو مصدر العنف، وأهم مظاهر الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، وأن الوقت حان للمجتمع الدولي لضمان تنفيذ الصيغة الوحيدة للسلام، وهي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستقلال فلسطين.