المسجد الأقصى المبارك

قالت وزارة الخارجية، في بيان صحفي اليوم الأحد، إن التصعيد الحالي في الأرض الفلسطينية هو نتيجة مباشرة للاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك.

وأدانت الوزارة 'بشدة العدوان الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية، والتصعيد الخطير الذي يتسابق الاحتلال الاسرائيلي وأجهزته القمعية مع قطعان المستوطنين على زيادة وتيرته، سواء من خلال عمليات قتل الفلسطينيين وبشكل عشوائي أو عمليات الاعتقال واقتحام المناطق الفلسطينية واستباحتها، بالإضافة الى تقطيع أوصال المدن والبلدات الفلسطينية، وفصلها عن بعضها البعض في اطار العقوبات الجماعية التي يتبناها الاحتلال ضد الفلسطينيين، وأيضا ما يرتكبه الاحتلال بشكل يومي ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها وممتلكاتهم، وفي المقدمة منها عمليات الاقتحام المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، يضاف الى ذلك، عربدة المستوطنين وجرائمهم المتواصلة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، بحماية ومساندة من جنود الاحتلال.

كما أدانت الوزارة وبشدة عمليات الاعدام الميداني التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الأطفال والفتية والشباب الفلسطينيين، والتي كان آخرها عملية الاعدام الميداني البشعة، التي تعرض لها الشاب فادي علون من بلدة العيسوية في القدس، الذي قتلته قوات الشرطة الاسرائيلية بدم بارد أثناء توجهه إلى عمله في الساعات الأولى من فجر هذا اليوم، وسمحت للمستوطنين بالتمثيل بجثته.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن هذا 'التصعيد المبيت والمدروس، الذي بدأه الاحتلال قبل عدة أشهر، بقرار رسمي يفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، ويكرسه من خلال الاقتحامات الاستفزازية اليومية للأقصى، وفتح بواباته أمام غلاة المتطرفين اليهود، وتبعه بقرار الحكومة الاسرائيلية تشريع اطلاق الرصاص الحي باتجاه المدنيين الفلسطينيين العزل'.

وقالت إن 'التوتر الحاصل هو نتيجة مباشرة لعربدة الاحتلال وقطعان مستوطنيه في المسجد الأقصى، وهو ما كانت القيادة الفلسطينية قد حذرت منه مرارا وتكرارا'، ودعت المجتمع الدولي الى التدخل العاجل والفوري 'من أجل لجم حكومة نتنياهو وسياساتها التصعيدية، ومن جهة اخرى يعكس هذا التوتر، فشل المجتمع الدولي وعجزه عن الضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف انتهاكاتها وجرائمها'.