وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور إبراهيم الشاعر

دعا وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور إبراهيم الشاعر مديريات الشؤون الاجتماعية وكافة مراكزها والأقسام التابعة لها والعاملين فيها والمنتشرة في كل محافظات الوطن إلى مضاعفة جهودهم خلال حالات الطوارئ التي يمر بها الوطن، عبر تكثيف الاتصال والتواصل مع الفئات الفقيرة والمهّمشة لتلّمس أوضاعها واحتياجاتها خلال فترات الطوارئ سواء كانت متصلة بالظروف الجوية والمناخية السائدة أو بإجراءات الاحتلال القمعية، حيث يواصل الاحتلال فرض حصار مُشدّد على بعض القرى والمناطق.

وصرح الوزير الشاعر"أن الفئات الفقيرة والمهمشة هي الأكثر تضررًا من أحوال الطوارئ حيث أنها تفتقد إلى وسائل التدفئة المناسبة، كما تفتقر إلى المخزون الملائم من المواد التموينية والملابس والأغطية الشتوية".

ووجه الوزير الشاعر مديريات الشؤون الاجتماعية إلى التنسيق الوثيق مع كافة الأجسام الحكومية والأهلية كالدفاع المدني والشرطة والأشغال العامة والجمعيات الخيرية والبرامج الاغاثية لتوحيد جهودها وتنسيقها، مشدّدًا على ضرورة الانتباه إلى الحاجات الحيوية والضرورية والملحة للفئات الفقيرة والمهمشة والضعيفة والمنكشفة.

وأضاف الشاعر "لدينا فرق عمل متميزة ومئات العاملين في الميدان إضافة إلى الباحثين المتميزين، والعاملين والعاملات في الإدارات المهنية المتخصصة التي يتركز جهدها على إسناد الميدان ودعمه بكل السبل والأدوات والمعلومات والخبرات".

جاء ذلك خلال قيام الشاعر بزيارة تفقدية إلى مديرية الشؤون الاجتماعية في محافظة بيت لحم والمراكز التابعة لها شملت مركز رعاية الفتيات ومركز محور والعلائية، وأثنى الوزير على الجهود التي بذلت والإنجازات التي تحققت حتى الآن، وأكد أن عملنا في الوزارة هو عمل تراكمي يضيف إلى ما سبق، ويؤسس لمجتمع المستقبل الفلسطيني، مجتمع الحرية والاستقلال والكرامة الوطنية والإنسانية لجميع أفراده.

وأشاد الشاعر بمحافظة بيت لحم التي تحتضن عددًا من المراكز والمؤسسات المتميزة على المستوى الإقليمي والعالمي، وبالدور الذي تضطلع به مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في قطاع الحماية الاجتماعية، مشيرًا إلى أن هذا الدور ساهم في حماية المجتمع الفلسطيني، والحفاظ على الشخصية الوطنية في أحلك الظروف التي مرّت بها قضيتنا الوطنية.

وشدد الشاعر خلال زيارته إلى مركز محور أنه مركز مجتمعي تابع لوزارة الشؤون الاجتماعية يهدف إلى توفير الحماية للنساء والأطفال والأسر ضحايا العنف والمجتمع عامة، وإحداث تغيير اجتماعي من خلال تقديم خدمات الإيواء والإرشاد الاجتماعي والقانوني والتأهيل بالإضافة إلى تقديم برامج وقائية ومجتمعية مختلفة.

وأضاف "أن بناء وتبني مثل هذا المركز يعتبر قصة نجاح وإبداع حقيقي يفخر بها كل فلسطيني، وهي أنموذج مشرف للتعاون البناء بين الحكومة الفلسطينية ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية وما بين الدول المانحة وبشراكة حقيقية ومساهمة فاعلة وتعاون كبير ومثمر ومتصاعد مع المجتمع المحلي والمؤسسات الأهلية العاملة والفاعلة في قضايا المرأة وحقوق الإنسان. مباركًا كل الجهود الحريصة والمتواصلة للحفاظ على النسيج الاجتماعي.