قوات الاحتلال الإسرائيلي

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الثلاثاء إن قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بإعادة نشر قواته في الضفة الغربية المحتلة ومحاصرة المدن وتشغيل البؤر العسكرية المهجورة دليلا على حالة العجز والإرباك في مواجهة انتفاضة القدس المستمرة منذ مطلع أكتوبر الماضي.

وقالت الجبهة في بيان صحفي تلقت "صفا" نسخة منه إن "الدفع بقوات كبيرة إلى مدن تشهد تطورات مستمرة ومتسارعة كمدينة الخليل هو اعتراف ضمني للاحتلال بمدى تأثير عمليات الانتفاضة على الكيان بأن كل إجراءاته السابقة وسياسة العقاب الجماعي فشلت".

وأضافت الجبهة أن هذه الإجراءات من الاحتلال دليلا إضافيا على أن قرار التحكم في مجريات الأحداث بيد الشباب الفلسطيني المتسلح بالإصرار والعزيمة والذي يواصل انتفاضته وعملياته البطولية.

وعزت الجبهة التحريض المتواصل لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" للمدارس الفلسطينية بأنه محاولة لتشتيت الأنظار عن الأعمال الإجرامية التي يرتكبها المستوطنون وعن حالة العنصرية المنتشرة في الكيان وبمثابة إعطاء الضوء الأخضر للاحتلال لاستهداف الأطفال.

كما أكدت الجبهة الشعبية أن التهديدات الإسرائيلية المتواصلة بشن عدوان جديد على قطاع غزة هو محاولة للتغطية على جرائمه في الضفة الغربية المحتلة بعد فشله في وقف الانتفاضة.

إلى ذلك اعتبرت الجبهة أن الإجراءات الأخيرة للاتحاد الأوروبي ضد المستوطنات "خطوة منقوصة بحاجة للمزيد من الخطوات باتجاه خطوات عملية ضد الاحتلال نفسه، وعدم إعطاء شرعية له أو التغطية على جرائمه، أو دعمه اقتصادياً وسياسياً وتزويده بالسلاح كما فعلت ألمانيا".

وشددت الجبهة على أن الاحتلال يجب أن يكون العنوان الأساسي لإجراءات الاتحاد الأوروبي وليس فقط المستوطنات. 

وكان المجلس الوزاري للاتحاد الأوروبي أكد يوم أمس على تمييز اتفاقيات الاتحاد مع الكيان الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 في تدعيم جديد لقراره السابق بتمييز منتجات المستوطنات الإسرائيلية.