جثتا الطفلين عمرو وخالد الهبيل اللذين قضيا في الحريق

في دول العالم تستخدم الشموع للأفراح والمناسبات السعيدة وصناعة عرائس الأطفال، لكن الوضع في غزة معاكس تماما بعدما تحولت هذه الشموع إلى 'وسائل' لجلب المآسي والأحزان.

من الآن فصاعدا ستغيب ضحكات الطفلين الشقيقين عمرو وخالد الهبيل إلى الأبد، بعدما حولتهما شمعة كان يفترض أن تنير لهما ظلمات منزلهما إلى جثتين هامدتين.

اعتقد محمد الهبيل والد الطفلين الذي يرقد في مستشفى الشفاء في مدينة غزة لتلقي العلاج من الحروق التي أصيب بها، أن إيقاد 'شمعة' سيجلب النور لطفليه الوحيدين عمرو (4 أعوام) وخالد (6 أعوام)، لكن أحلامه ذهبت أدراج الرياح وتحولت إلى ظلام.

وعن تفاصيل المأساة الجديدة، قال 'أبو العبد' أحد أفراد عائلة الهبيل لـ'وفا': 'نتيجة انقطاع التيار الكهرباء عن المخيم لساعات طويلة، أضاء والد الطفلين 'محمد' الشمع لإنارة منزله، خاصة لطفليه الصغيرين وذهبت والدتهما الى الطابق السفلي'.

وأضاف، 'في حين ذهب الأب للاستحمام وخلال ذلك اندلعت النيران فخرج مسرعا لإطفاء الحريق في غرفة طفليه اللذين كانا يغصان في النوم فلم يقدر فهرع إخوانه وجيرانه لمساعدته'.