النائب مصطفى البرغوثي

أدانت الفصائل الفلسطينية الاعتداء الذي تعرض له الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي من قبل مجهولين في مدينة رام الله مساء أمس. 

وقالت كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي "إن الاعتداء على النائب البرغوثي يمثل محاولة يائسة لإرباك الحالة الفلسطينية وخلط الأوراق والتأثير على انتفاضة القدس".

 وأشارت الكتلة إلى ضرورة تحمل السلطة الفلسطينية مسئوليتها عن حماية الشعب الفلسطيني في الضفة ونوابه، وألا تسمح أن تبقى الضفة بحالة فوضى لا تخدم المصلحة العامة لشعبنا، وأن هذه المحاولات لن تثني رموز الشرعية بالتأثير على قيادتهم للشعب الفلسطيني في ظلال هذه الانتفاضة.

وأكدت أن كل هذه المحاولات لن تثني الشعب عن مواصلة طريق الانتفاضة حتى تحقيق أهدافه، باعتبارها خيار شعبنا بأكمله ولن تستطيع أي قوة أن تقف في وجه إرادة شعبنا.

بدوره أكد الناطق باسم المؤسسة الأمنية اللواء عدنان الضميري أن الشرطة والمباحث فتحتا منذ اللحظة الأولى تحقيقًا في الاعتداء لمعرفة الأسباب والفاعلين.

كما أدانت حركة المبادرة الوطنية بشدة الاعتداء الاجرامي على الأمين العام للحركة البرغوثي، معتبرة أن ما حدث ما هو إلا محاولة لقتله عمدًا مع سبق الاصرار والترصد وجريمة  ارتكبتها جهات مشبوهة عميلة للاحتلال .

وطالبت الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية بسرعة الكشف عن مرتكبي هذا الفعل المشين والمدان، وتقديمهم للمحاكمة لينالوا عقابهم على فعلتهم الاجرامية.

وأضافت المبادرة في بيان لها "إن هذا الاعتداء الاجرامي أراد منه المعتدون حرف الأنظار عن مسار الانتفاضة، وإشغالنا عن تطويرها وتصعيدها في وجه الاحتلال وقطعان مستوطنيه"

من جهته، استنكر حزب الشعب الفلسطيني الاعتداء على النائب البرغوثي، معتبرًا أن هذا العمل المدان يربك الساحة الداخلية ويضعف من التماسك الداخلي، خصوصًا في ظل تصاعد موجات الهبة الجماهيرية في مواجهة العدوان والاستيطان.

ودعا الحزب في بيان صحفي الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى سرعة التحرك في القبض على الجناة ومحاسبتهم فورًا.

واتهم مصطفى البرغوثي سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء عملية الاعتداء عليه، وشدد على استمرار نضاله ضد المحتل.

وقال البرغوثي إن الاعتداء عليه يعد محاولة قتل، باعتبار أنه استهدف بآلة حادة جدا كان يمكن أن تقطع أحد الشرايين الرئيسية، واتهم من سماهم عملاء أو مستعربين بتنفيذه على خلفية دعمه للانتفاضة الأخيرة.

وأكد أن ما حصل له لن يزيده إلا إصرارا على المضي في طريق نضاله حتـى دحـر الاحتلال،

وكان مجهولان اعتديا على البرغوثي بآلة حادة في رقبته، بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.