اللاجئين الفلسطينيين

وجهت القوى الوطنية والإسلامية التهاني والتبريكات إلى جماهير شعبنا في الوطن وفي كل مخيمات اللجوء والشتات والى امتنا العربية والاسلامية المجيدة لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، ودعت الى التكافل في هذا الشهر الفضيل، والالتزام بالأسعار، ومراعاة ظروف المواطنين الاقتصادية، وعدم الاحتكار والتخفيف عن كاهل شعبنا .

وأكدت في بيان صحفي، صدر عقب اجتماعها في رام الله، اليوم الاثنين، ولمناسبة حلول الذكرى الثامنة للانقسام البغيض ببذل كل الجهود من اجل استعادة وحدتنا الوطنية وطي صفحة الانقسام البغيض التي جسدت خطرا داهما على قضيتنا الوطنية ومشروعنا الوطني، واهمية التمسك بتنفيذ اتفاق القاهرة الموقع من قبل كل فصائل العمل الوطني، خاصة تمكين حكومة الوفاق الوطني وتعزيز دورها واستلامها للمعابر والحدود والامن في القطاع وتحديد موعد للانتخابات العامة.

وحذرت من خطورة محاولات الاحتلال الرامية لتجديد مشروع فصل قطاع غزة في اطار رسائلها بامكانية رفع الحصار وفتح المعابر وفتح ممر مائي مقابل تهدئة طويلة الامد، الامر الذي يتطلب قطع الطريق على محاولات الاحتلال، والتأكيد على ثوابت وحقوق شعبنا المتمثلة بالعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ورفض كل محاولات المساس بحقوق وثوابت شعبنا

وأكدت رفضها وادانتها لتقرير الامين العام للأمم المتحدة بعدم ادراج جيش الاحتلال واستهدافه للأطفال على قائمة العار الموصى بها، الأمر الذي يؤكد المعايير المزدوجة والانحياز للاحتلال والتغطية على جرائمه.

كما تشير القوى الى خطورة تقرير الاحتلال الذي يحاول شرعنة جرائم الحرب والتي تم توثيقها وبثها على الهواء مباشرة، وذلك في محاولة لاستباق نتائج تحقيق الامم المتحدة في جرائم الحرب، الامر الذي يتطلب سرعة احالة ملفي الاستيطان الاستعماري والحرب العدوانية والاجرامية التي تعرض لها شعبنا في قطاع غزة، والاسراع بإنجاز ملف الاسرى والمعتقلين الابطال لإحالتهم للمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة الاحتلال ومجرميه على هذه الجرائم.

كما رفضت القوى بشكل قاطع تقليص وكالة الغوث للاجئين لخدماتها التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في مخيمات الوطن والشتات، ومطالبتها بالوقوف امام مسؤولياتها وفق قرارات الامم المتحدة.

وشددت على أهمية التمسك بالاستراتيجية الفلسطينية وتدويل القضية الفلسطينية، والدعوة الى مؤتمر دولي تحت رعاية الامم المتحدة على قاعدة قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وانهاء الاحتلال عن اراضي الدولة الفلسطينية بحدود عام 67 والقدس العاصمة ضمن سقف زمني محدد.

وأكدت تحميل الاحتلال مسؤولية عمليات القتل والتصفية التي تمارسها ضد ابناء شعبنا وتنعى الشهيد عبد الله غنيمات ابن قرية كفر مالك، الذي تم اغتياله ودهسه من قبل الاحتلال في سياسة متواصلة للقتل والتصفية والاعتقالات الجماعية، ومواصلة بناء وتوسيع الاستيطان الاستعماري غير الشرعي وغير القانوني في اراضي دولتنا الفلسطينية، خاصة ما يجري في مدينة القدس، واستهداف شبابها واهلها الذين نوجه لهم كل التحية لتصديهم لإجرام الاحتلال، خاصة مواصلة الاعتداءات على المسجد الاقصى المبارك، الامر الذي يتطلب من كل ابناء شعبنا ومن يستطيع الوصول الى المرابطة والدفاع عن الاقصى المبارك، ورفض ما يسمى تسهيلات الاحتلال في شهر رمضان المبارك بإمكانية الوصول الى الصلاة، حيث يحتاج شعبنا الى انهاء الاحتلال وليس تسهيلات تجمل وجه الاحتلال في محاولة يائسة لفك العزلة، وتحميله مسؤولية هذه الجرائم المتواصلة ضد شعبنا.

وتوجهت القوى بالتحية الى الاسرى والمعتقلين الابطال القابعين خلف قضبان زنازين الاحتلال، وأدانت محاولات الاحتلال كسر عزيمة الصمود والتصدي للأسرى مع التأكيد على اهمية تفعيل كل الحركات الرسمية والشعبية والفعاليات في كل محافظات الوطن وفي الخارج، من اجل اطلاق سراحهم جميعا في ظل الجرائم المتواصلة التي تستهدفهم، خاصة الاسرى القدامى والمرضى من خلال الاهمال الطبي المتعمد، والاداريين والقادة، وخطورة اعادة الاحكام الجائرة على الاسرى المحررين في صفقة التبادل كما جرى مع سامر العيساوي واخوته، وتتوجه القوى بالتحية الى اسير حركة الامعاء الخاوية الشيخ خضر عدنان الذي يخوض اضرابه المفتوح عن الطعام المتواصل حتى تحقيق مطلبه في رفض الاعتقال الاداري وانهائه، كما حذرت من خطورة اقدام حكومة نتنياهو على تشريع اطعام الاسرى المضربين بالقوة، في انتهاك واضح لحقوق الاسير ورفض الالتزام بقواعد القانون الدولي والانساني واتفاقيات جنيف .

ونوهت القوى إلى أهمية التمسك بالقانون في إطار الحريات العامة ورفض المساس بهذه الحريات، مشددة على أهمية عقد المؤتمر الاول للحريات الذي عقده المنتدى المدني الاعلامي وبمشاركة القوى والذي تم في بيت لحم.