قوات الإحتلال تقتحم الأقصى

لوّحت القيادة الفلسطينية، الثلاثاء، بالتوجه للمنظمات الدولية، بما فيها محكمة الجنايات الدولية للتصدي للجرائم الإسرائيلية المتواصلة في حق أبناء الشعب الفلسطيني والاعتداءات على المقدسات وأملاك المواطنين.

وأدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، بشدة، استيلاء المستوطنين على بنايات وشقق سكنية في حي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بدعم من قوّات الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك.

وأبرز أبو ردينة، أنّ العدوان الإسرائيلي السافر على القدس والمسجد الأقصى لا يترك أيّ خيار أمام القيادة الفلسطينية سوى التوجه إلى المنظمات الدولية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها وإجبارها على وقف الاستيطان.

واقتحم المئات من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة، صباح الثلاثاء، بحراسة شرطية مشددة.

وأشار حراس المسجد الأقصى إلى أنَّ "نحو 217 يهوديًا متطرفًا اقتحموا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، وقاموا بجولة حتى ساحة المسجد المرواني، وعادوا للخروج من باب السلسلة".

وأضاف الحراس أنَّ "أحد المستوطنين قام بأداء طقوسه التلمودية قرب المصلى المراوني، حيث مزق ملابسه، وهي ضمن الطقوس الدينية الخاصة، وقامت الشرطة بإخراجه من المكان".

وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة قد دعت لتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى في الفترة من 28 أيلول/سبتمبر الجاري، وحتى 2 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، والتي يطلق عليها حسب المعتقدات اليهودية "أيام التوبة"، وتأتي بعد رأس السنة العبرية، حتى عيد "الغفران" التوراتي. ويعتقد اليهود أن هذه الأيام هي أيام إصدار الحكم الإلهي، فهي أيام توبة ومحاسبة للنفس اليهودية.