صائب عريقات الأمين العام للجنة التنفيذية

أكد صائب عريقات الأمين العام للجنة التنفيذية، ورئيس دائرة المفاوضات لمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، أن السلطة الفلسطينية تسهر على "إزالة أسباب الانقسام الداخلي" و"تحقيق الوحدة الوطنية"، معترفاً بأن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لم تعد اليوم قابلة للاستمرار.

وشدد عريقات خلال مؤتمر صحفي في الجزائر، اليوم الثلاثاء، على "عدم التركيز على صغائر الأمور والتعصبات القومية"، وقال: "إذا كنا نفتقد اليوم لمشروع عربي، فليس علينا أن نفتقد للحس العربي الفلسطيني في وجوب إعادة البلد إلى الخارطة الجغرافية".

ونوه عريقات بأن السلطة الفلسطينية عرضت على كل الحركات السياسية والفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، المشاركة في تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة "بشكل فوري"، وكذا المشاركة في اللقاءات التحضيرية لعقد المجلس الوطني الفلسطيني، حيث يكون أساساً للشراكة على أعلى هيئة تشريعية، مع الاتفاق لاحقاً على موعد للعودة إلى صناديق الاقتراع في انتخابات عامة.

وأعرب كبير المفاوضين الفلسطينيين عن أمله في مشروع عربي ضمن خطة استراتيجية للتحرك الفلسطيني إقليمياً ودولياً، بهدف إعادة دولة فلسطين بعاصمتها القدس المحتلة ضمن الخارطة الجغرافية الجديدة، مشيراً إلى "تشكيل لجنة عربية مشتركة تحت اسم (لجنة متابعة مبادرة السلام العربية)، مشكلة من 18 وزير خارجية دولة بما فيها الجزائر حتى "نتمكن من تحقيق نوع من التحرر الدولي".

واتهم عريقات الحكومة الإسرائيلية بسعيها لإبقاء فلسطين خارج الخارطة الجغرافية الجديدة، واستبدال مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 بمبدأ الدولة بنظامين، من خلال "الحرب الإجرامية" التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل من "إعدامات ميدانية وحصار واستيطان".

كما جدد عريقات تأكيده على أن المفاوضات بالشكل التي هي عليه اليوم مع الجانب الإسرائيلي لم تعد قابلة للاستمرار، مضيفاً: "ونحن نسعى اليوم لوضع إطار دولي لها تشارك فيه دول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وكذا دول عربية وأخرى ذات الثقل الدولي".

وأضاف: "ويعقد مؤتمر دولي بين هذه الأطراف لتحديد سقف زمني لانسحاب إسرائيل من خط 1967 ويبحث إيجاد آليات مراقبة ومتابعة التنفيذ وهو الأمر الذي تسهر القيادة الفلسطينية الحالية على تنفيذه".

وذكر عريقات بقرار المجلس المركزي الفلسطيني في تحديد العلاقة مع إسرائيل الذي أعلن عنه الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 30 سبتمبر 2015، عندما أكد أنه "إن لم تنفذ إسرائيل التزاماتها لن ننفذ التزاماتنا".

نقلا عن وفا