المسجد الأقصى المبارك

 أنهت دائرة الأوقاف الإسلامية استعداداتها لاستقبال المصلين المسلمين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الفضيل، وذلك بعد أن أغلقت سلطات الاحتلال المسجد ( خلال أيام الجمع وليلة القدر في رمضان الماضي)، وحرمت عشرات الآلاف من المصلين الفلسطينيين من الوصول إليه والصلاة فيه، في سابقة خطيرة لم يعهدها المصلون من قبل، وفي انتهاك صارخ لحرمة الشهر الفضيل، حيث تزامنت أيامه مع "اختطاف وقتل الطفل محمد أبو خضير والحرب على قطاع غزة".

وحول الاستعدادات التي أعدتها دائرة الأوقاف الإسلامية لهذا الشهر الفضيل التقت مراسلة وكالة معا بالقدس مع مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب، والذي أوضح خلال اللقاء الاستعدادات والترتيبات التي قامت بها الدائرة على مدار الشهرين الماضيين، لضمان راحة وأمن المصلين الوافدين الى المسجد من كافة المدن والمناطق الفلسطينية والدول العربية والإسلامية، موضحا ان دائرة الأوقاف أنهت ترتيباتها على صعيد (الدروس الدينية وصلاة التراويح، والجانب الصحي، ووجبات الإفطار، والنظام...).

وشدد مدير الشيخ عزام الخطيب في بداية حديثه على ضرورة السماح لكافة المسلمين الفلسطينيين بالدخول الى القدس والصلاة في المسجد الأقصى خلال هذا الشهر الفضيل، ( سواء من سكان القدس أو الضفة الغربية أو قطاع غزة)، وفتح كافة الحواجز المقامة على مداخل المدن والتي تفصل ابناء المدن الفلسطينية عن القدس وتحرمهم من الصلاة والوصول الى الأقصى، وعدم تحديد أعمار المصلين فأهالي فلسطين من حقهم الوصول الى المدينة والصلاة في الأقصى بحرية كاملة دون الحاجة "لتصاريح"، فهذه المدينة مقدسة تحتضن أهم المساجد ( أولى القبلتين وثاني المسجد وثالث الحرمين الشريفين).