مصلون في باحة المسجد الاقصى

 دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء اسرائيل الى تسهيل تنقلات الفلسطينيين بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ولا سيما الى القدس الشرقية، وذلك بمناسبة شهر رمضان، كما افاد الاربعاء مسؤول كبير في المنظمة الدولية.

وقال مساعد الامين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان امام مجلس الامن الدولي ان بان كي مون يرحب بقرار اسرائيل "تخفيف بعض القيود" عن الفلسطينيين ولا سيما خلال رمضان ولكنه يأسف لتراجعها عن هذا القرار جزئيا ردا على اطلاق صواريخ من قطاع غزة.

واضاف فيلتمان ان الامين العام "يحض اسرائيل على ابقاء اجراءات بناء الثقة هذه وتوسيعها كونها تتيح حرية التنقل المشروعة للاشخاص والبضائع داخل وبين قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وتحسن نوعية حياة الفلسطينيين".

والغت اسرائيل الاربعاء تصاريح دخول 500 فلسطيني من قطاع غزة الى القدس للصلاة يوم الجمعة بمناسبة شهر رمضان، وذلك بعيد ساعات على اطلاق صاروخ من القطاع على جنوب اسرائيل.

وكانت الدولة العبرية اعلنت الاسبوع الماضي قبل حلول شهر رمضان انها ستقوم بتخفيف القيود المفروضة على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة خلال شهر الصوم الذي بدأ الخميس الماضي.

ومن بين التسهيلات التي اعلنت عنها الدولة العبرية السماح ل800 فلسطيني من غزة بالتوجه الى القدس الجمعة لاداء الصلاة في المسجد الاقصى، اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

واعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية انه تم اتخاذ هذه الاجراءات بسبب "الهدوء النسبي السائد". ولكن مقتل اسرائيلي الجمعة في الضفة الغربية المحتلة وقيام فلسطيني بطعن شرطي اسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة الاحد زادا من حدة التوتر.

وقامت اسرائيل كرد انتقامي بالغاء كل تصريحات الدخول الى القدس الممنوحة لسكان قرية سعير في شمال الضفة الغربية المحتلة والتي يتحدر منها منفذ عملية الطعن.

كما الغت السلطات الاسرائيلية اذونات مغادرة من مطار بن غوريون كانت منحتها ل500 فلسطيني من سكان الضفة الغربية.

من جهة ثانية اوضح فيلتمان ان الامين العام يعتبر ان ارسال ناشطين مؤيدين للفلسطينيين اسطول مساعدات جديدا الى غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع "لن يساعد في تحسين الوضع الصعب في غزة".

واتخذت اسرائيل كل الاجراءات لمنع وصول اسطول جديد يحاول كسر الحصار عن قطاع غزة بعد خمس سنوات على محاولة مماثلة انتهت بهجوم اسرائيلي دام استهدف سفن الاسطول.

واطلق على الاسطول اسم "اسطول الحرية 3" وهم يضم سفنا على متنها ناشطون مؤيدون للفلسطينيين ونائب عربي في البرلمان الاسرائيلي بالاضافة الى نائب اوروبي واحد على الاقل، ومن المفترض ان تتوجه الى قطاع غزة في اواخر حزيران/يونيو الجاري.

والحصار البري والبحري والجوي الذي فرض في حزيران/يونيو 2006 اثر خطف جندي اسرائيلي، تم تشديده في حزيران/يونيو 2007 اثر سيطرة حركة المقاومة الاسلامية "حماس" على قطاع غزة.