الكنيست الإسرائيلي

تصاعدت قوة اليمين الإسرائيلي المنكرة للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، والمصرة على يهودية إسرائيل كوطن قومي ليهود العالم، في اجتماع الكنيست، الأربعاء، لحل نفسه وتحديد موعد لإجراء الانتخابات المبكرة لاختيار قيادة جديدة لإسرائيل.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية صباح الأربعاء أن تاريخ الانتخابات المتوقع هو منتصف آذار/مارس، مشيرة إلى أنه بسبب الأعياد اليهودية من المرجح أن تجري الانتخابات يوم الثلاثاء 17 آذار أو الثلاثاء الذي يليه 24 آذار.

ووجه رئيس الكنيست يولي أدلشتين دعوة لرؤساء الكتل البرلمانية، لعقد جلسة، الأربعاء، لطرح قانون حل الكنيست للتصويت بالقراءة التمهيدية، ويتوقع أن يصوت إلى جانب القانون كل من الليكود بزعامة نتنياهو ، و'يسرائيل بيتينو' بزعامة افغيدر ليبرمان و'البيت اليهودي" بزعامة نفتالي بينيت.

وتشير تقارير إسرائيلية إلى أنه يجري الحديث عن ثلاثة تواريخ لإجراء الانتخابات العامة، بعد أربعة شهور، في العاشر أو السابع عشر أو الرابع والعشرين من آذار (مارس) من العام المقبل 2015.

في المقابل، فإن الأحزاب الحريدية –المتدينين- تدعم إجراء الانتخابات في الرابع والعشرين أو الحادي والثلاثين من آذار (مارس) أو في بداية نيسان /أبريل المقبل.

وأظهرت استطلاعات الرأي الاسرائيلية، الاربعاء، تنامي قوة اليمين المتطرف، حيث يزيد تمثيل حزب البيت اليهودي – الحزب القومي - الديني بشكل كبير الأمر الذي يعكس الأجواء في المجتمع الإسرائيلي، فيما يزداد تمثيل حزبي الليكود ويسرائيل بيتينو.

وبينت نتائج الاستطلاعات أن حزب الليكود يحافظ على مكانه كأكبر كتلة ويحصل على 22 مقعدًا، فيما يزيد حزب البيت اليهودي تمثيله بـ 5 مقاعد ويحصل على 17 مقعدا، ويحصل حزب "يسرائيل بيتينو" على 10- 12 مقعدا. الأمر الذي يعني أن الأحزاب الثلاثة التي تتنافس في التطرف تحصل مجتمعة على نحو 50 مقعدًا.

ومنحت الاستطلاعات حزب العمل بقيادة يتسحاك هرتسوغ 13 مقعدا، ويسعى هرتسوغ إلى تشكيل تحالف واسع لمنافسة الليكود ودعا كلا من تسيبي ليفني (هتنوعاه) وشاؤول موفاز (كاديما) الى الانضمام إلى قائمة 'العمل' في المعركة الانتخابية المقبلة

وبحسب استطلاعي رأي أجرتها القناتان الإسرائيليتان، الثانية والعاشرة، ونشرت نتائجهما مساء أمس فإن الليكود يحصل على 22 مقعدا، في حال أجريت الانتخابات اليوم. ويشير الاستطلاعان، اللذان أجريا بإشراف كل من مينا تسيماح وكميل فوكس، إلى أن 'البيت اليهودي' يحصل على 17 مقعدًا، أي بزيادة 5 أعضاء عن الانتخابات السابقة.

وأشار الاستطلاعان إلى أن حزب 'يش عتيد' سيتراجع ويحصل على 9 مقاعد، بعد أن حصل على 19 مقعدًا في الانتخابات الأخيرة.

كما بيّن استطلاع القناة الثانية أن الأحزاب العربية تحصل مجتمعة على 11 مقعدًا، في حين تحصل منفردة، بحسب القناة العاشرة على 9 مقاعد.

وأبرز استطلاع القناة الثانية أن حزب موشي كحلون يحصل على 10 مقاعد، في حين قال استطلاع القناة العاشرة إنه يحصل على 12 مقعدًا.

وبحسب الاستطلاعين، فإن حزب 'العمل' يحصل على 13 مقعدًا، وتحصل 'ميرتس' على 7 مقاعد، ويحصل 'يهدوت هتوراه' على 8 مقاعد، و'هتنوعاه برئاسة ليفني' تحصل على 4 مقاعد، بينما لا يتجاوز 'كاديما' نسبة الحسم في الاستطلاعين.

وأفاد استطلاع القناة العاشرة بأن حزب 'يسرائيل بيتينو'، برئاسة أفيغدور ليبرمان، يحصل على 12 مقعدا، بينما يحصل على 10 مقاعد بحسب استطلاع القناة العاشرة.

وتحصل 'شاس' على 7 مقاعد بحسب استطلاع القناة العاشرة، بينما تحصل على 9 مقاعد بحسب استطلاع القناة الثانية.

وبيّن استطلاع القناة الثانية أن 55% من المستطلعين يعارضون تقديم موعد الانتخابات، مقابل تأييد 38%.

وأوضح 39% من المستطلعين إن نتنياهو يتحمل مسؤولية حل الحكومة، وقال 30% إن لبيد هو المسؤول، في حين قال 23% إن الاثنين يتحملان المسؤولية سوية.

وتبين أيضا أن 48% من المستطلعين يؤيدون إلغاء ضريبة القيمة المضافة على الشقق السكنية، مقابل معارضة 33%.

وعلى صلة، تناولت تقارير إسرائيلية أنباء ستغير من نتائج الاستطلاعات، من بينها أن كحلون يبحث عن شخصية أمنية ليضمها إلى حزبه الجديد، وسط تقديرات بأن جنرال الاحتياط غيورا آيلاند، الرئيس السابق لما يسمى بـ'المجلس للأمن القومي'، هو المرشح.

كما تبين أن رئيس الشاباك السابق، يوفال ديسكين، أعلن أنه لن يترشح في هذه الانتخابات.

في المقابل، أعلن رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو، أن الليكود سيخوض الانتخابات لوحده.