سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"

نددت جهات رسمية فلسطينية الأحد بترحيل سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" لوفد تركي كان متجها إلى المسجد الأقصى لتنفيذ مشاريع رمضانية خيرية.

واحتجزت سلطات الاحتلال الوفد في مطار مدينة اللد المحتلة لساعات أول أمس الجمعة، قبل أن تُصدر قرارًا بمنع دخول أعضاء الوفد التسعة، نشطاء وصحافيين إلى مدينة القدس لمدة 10 أعوام.

وعقب رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة عكرمة صبري على قرار الاحتلال بأنه "تعسفي لا مبرر له سيؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقة بين تركيا والمؤسسة "الإسرائيلية".

وتوقع صبري أن الدافع وراء هذا الإجراء هو رغبة سلطات الاحتلال بالحد من نشاط الأتراك في مدينة القدس المحتلة، "رغم أنها مدينة للعرب والمسلمين، ومن حق تركيا المساهمة في المشاريع الخيرية والإنسانية والدينية، مع التشديد على أنهم لم يتعرضوا إلى نواحٍ سياسية أو أمنية".

ورأى أن سلطات الاحتلال تريد قطع أواصر الاتصال بين الفلسطينيين وبين العرب والمسلمين في الخارج، مؤكدًا أن "أي إجراء تعسفي لا يضعف علاقة المسلمين بالمسجد الأقصى بل يزيدهم حبًا والتفافًا حوله".

ووصف رئيس دائرة القدس والأقصى سليمان اغبارية إجراء الاحتلال بمنع الوفد التركي بـ "الإجرامي" لاستهدافه مؤسسات خيرية أهلية لا تربطها أي علاقة مع أطراف سياسية، مشيرًا إلى حق الجمعية التركية في تقديم الدعم لإخوانهم في القدس دون أي عائق يفتعله الاحتلال.

وأوضح اغبارية أن المؤسسة "الإسرائيلية" باتت تتخبط في قراراتها ولا تعرف كيفية التعاطي مع التفاف العالم الإسلامي المتزايد حول القدس والمسجد الأقصى، لافتًا إلى أن سياسات الإبعاد أداة يستخدمها الاحتلال بحق المسلمين حول العالم بعد أن اقتصرت على الفلسطينيين.

ونوه إلى أن المشاريع الخيرية في القدس والمسجد الأقصى ستتواصل دون توقف، وتابع، "إن عنجهية الاحتلال لا يمكن لها أن تستمر خصوصًا وأن إجراءاتها تخالف كل الأعراف والقوانين الدولية".

وأصدرت وزارة "الخارجية" التركية بيانًا ذكرت فيه أنها استدعت أكبر دبلوماسي "إسرائيلي" في أنقرة لتوضيح سبب منع مجموعة الصحافيين الأتراك والعاملين في المجتمع المدني من دخول مطار اللد، والحصول على تفسير لهذا الإجراء.