تفقد قائد الارتباط العسكري اللواء الركن جهاد جيوسي، قرى جنوب شرق نابلس، واطلع على الأراضي المصادرة ومعاناة المواطنين جراء الممارسات الإسرائيلية.

واستهل جيوسي جولته بزيارة قرية قريوت، والتقى رئيس مجلسها المحلي شاهر موسى، واستمع من الأهالي إلى المشاكل والانتهاكات الإسرائيلية، واعتداءات المستوطنين التي يتعرض لها الأهالي وأراضي القرية.

واطلع على أراضي القرية المهددة بالمصادرة، وطريقها الواصلة إلى الشارع (60) باتجاه رام الله المغلق منذ عام 2002، الذي تم تعبيده حديثا ويرفض الجيش السماح باستكمال العمل فيه وفتحه.

والتقى قائد الارتباط العسكري والوفد المرافق أهالي قرية جالود، واستمع لمشاكلهم ومعاناتهم بفعل الانتهاكات الإسرائيلية، منفذا جولة شملت مدرسة القرية ومنازل المواطنين التي تتعرض لاعتداءات المستوطنين وارهابهم المستمرين.

وفي قصرة، نفذ جيوسي جولة في منطقة الحاووز، واطلع على المناطق التي تتعرض لاعتداءات الإرهابيين من مستوطني البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي القرية والأراضي المهددة بالمصادرة.

واستمع من أهالي بلدة عقربا للمشاكل والانتهاكات الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين التي كان آخرها إحراق مسجد أبو بكر الصديق، متجولا في أراضي عقربا، وخربة الطويل المهددة بالمصادرة، لمشاهدة التخريب جراء الاعتداءات الإسرائيلية لشبكة الكهرباء والمنشآت فيها.

وعبر جيوسي عن إشادته بصمود أهالي المنطقة رغم ما يتعرضون له من انتهاكات ومعاناة يومية وأوضاع معيشية صعبة، واعدا بالعمل الدؤوب لمتابعة وحل هذه المشاكل ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ولاعتداءات المستوطنين.

وتحدث عن جاهزية الارتباط المدني والعسكري وفي جهد وتنسيق مشترك ودائم لحماية المواطنين في موسم قطاف الزيتون، وتذليل جميع العقبات، وضمان وصول المزارعين إلى أراضيهم بأمان.

وتطرق إلى الاستعدادات والتنسيق المشترك للارتباط العسكري الفلسطيني مع الدفاع المدني والمؤسسة الأمنية، والمؤسسات ذات الصلة لاستقبال موسم الشتاء والجاهزية لمواجهة أي طارئ خلال المنخفضات الجوية والأحوال الجوية السيئة، مشيرا إلى أن مكاتب الارتباط العسكري وعلى مدار الساعة بالجاهزية التامة للاستجابة الفورية لأي نداء واستقبال الاتصالات من المواطنين والفعاليات في حالات الطوارئ والتهديدات ومتابعتها، واعدا بالعمل الدائم على تأمين وصول الأجهزة الأمنية لمعالجة الأحداث بالسرعة القصوى والمساهمة في تسهيل حياة المواطنين.

يشار إلى أن الارتباط العسكري تمكن من خلال العشرة شهور الأولى من هذا العام، من تأمين الإفراج عن  303 أطفال قبل تحويلهم للسجون؛ منهم 32 من محافظة نابلس، ومعالجة 533 ملف قضية وشكوى من مواطنين ضد إسرائيليين مدنيين وعسكريين ومستوطنين؛ منها 11 ملف في محافظة نابلس، إضافة إلى 10129 تدخل لتأمين وصول الأجهزة الأمنية لتوفير الأمن والأمان للمواطنين وحمايتهم وضرب أوكار الشر والسموم وتجار الموت وفرض القانون والنظام العام منها 1277 حالة تدخل في محافظة نابلس.

نقلًا عن "وفا"