رئيس الكنيست الأسبق أفراهام بورغ

اعتبر رئيسان سابقان للكنيست والموساد الإسرائيلي إقامة دولة فلسطين إلى جانب إسرائيل لتضم التجمعات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية مصلحة استراتيجية لمستقبل دولة إسرائيل.

ويتفق رئيس الكنيست الأسبق أفراهام بورغ مع رئيس سابق للموساد داني يتوم على أن تسوية الدولتين مصلحة كبيرة لإسرائيل ، محذرين من نفاد صبر العالم على استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وفي حديث لموقع «المشهد الإسرائيلي» أوضح بورغ أن البرلمانات الأوروبية تعتبر وبحق أن الفلسطينيين شعب يستحق ممارسة حق تقرير المصير، لافتا لدعم المواثيق الدولية للمطلب الفلسطيني.

ويعتبر بورغ هو أحد الموقعين على عريضة وقعها نحو ألف مثقف ورجل أمن وسياسة إسرائيليين تطالب البرلمانات الأوروبية بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.

وأشار بورغ إلى أن إسرائيل تدعي أنها دولة ديمقراطية وهي عضو في منظمة التعاون والتنمية الدولية وتحصل على كل الامتيازات المقرونة بهذه العضوية، مضيفا "لذلك الغرب لم يعد مستعدا لاستيعاب دولة كهذه، لأن الاستعمار انتهى في الغرب ولذا فهو يقول لها إن هناك نموذجا للدول في العالم وعليك أن تلتزمي بها وإلا فلن تكوني مقبولة في هذا المجتمع الدولي".

كما يشدد بورغ على أن الغرب عموما وأوروبا خصوصًا هما الممول الرئيسي للاحتلال من خلال استثمارات في مشاريع كبيرة وعديدة وتصل هذه الأموال لميزانية إسرائيل. ويضيف " لهذا كله فإن قضية الاحتلال أوسع بكثير من حصرها بالخلاف بين اليمين واليسار في إسرائيل وهذا ما أشرنا له في العريضة للبرلمانات".

ويتفق مع بورغ حول مصلحة إسرائيل بتسوية الدولتين رئيس الموساد الأسبق داني يتوم الذي يرى أن الصراع مع الفلسطينيين لن يحل بالقوة ، موصيا الحكومة التي ستنتخب في إسرائيل العام القادم بأن تتبنى المبادرة العربية للسلام مع بعض التعديلات المستحقة كأساس لتسوية بمشاركة جهات إقليمية تشمل دولا عربية أخرى، ومن خلال مؤتمر دولي يساهم بتخفيف منسوب العنف في القدس أيضا. ويخلص يتوم في مقاله الذي نشره الجمعة في صحيفة "يديعوت احرنوت" الإسرائيلية لدعوة الأحزاب الإسرائيلية لطرح برامج تعزز الأمن في القدس وتستأنف المسيرة السياسية مع الفلسطينيين للوصول لحل الدولتين.