المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض العام لمفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، إن التحالفات التي تنشأ في منطقتنا ضد الإرهاب ينبغي أن تدرك أن الاحتلال الإسرائيلي هو أعلى وأبشع درجات الإرهاب العالمي.

وأضاف في كلمة ألقاها بافتتاح المؤتمر الوطني الثالث لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي، في الرباط، أن الاحتلال الإسرائيلي يهدم البيوت، ويقتل ويعدم ويرتكب الجرائم ضد الأطفال والنساء أمام مرأى العالم والمجتمع المتحضر دون رادع، ويقتحم باحات المسجد الأقصى المبارك، ويهدد بهدم الكنائس المسيحية ويحرق المساجد، متحديا بذلك مشاعر الملايين من المسلمين والمسيحيين وكل الأعراف والقوانين ومئات القرارات الدولية التي صدرت عن الشرعية الدولية.

وقال، إنه على الرغم من ذلك فإن شعبنا معنوياته عالية وهو مصمم على استكمال المسيرة النضالية حتى تحقيق الانتصار، وآن الأوان لهذا الاحتلال أن ينتهي وأن ينعم شعبنا بالحرية والاستقلال أسوة بشعوب الأرض.

ونقل زكي في كلمته تحيات الشعب الفلسطيني واللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح ورئيسها محمود عباس الى الشعب المغربي الشقيق ملكا وحكومة وشعبا، وحيا المواقف المبدئية والثابتة والمؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني لجميع الأحزاب والقوى والاتحادات للشعب المغربي الشقيق.

وتابع، إن حركة فتح التي فجرت الثورة الفلسطينية في الفاتح من يناير عام 1965 وانتصرت في معركة الكرامة بعد هزيمة الجيوش العربية عام 1967، وخاضت العديد من المعارك البطولية سقط خلالها عشرات الألاف من الشهداء والأسرى والجرحى، ستبقى على العهد محافظة على إرثها النضالي، ومدرسة للنضال والكفاح من أجل الحرية، ورائدة وقائدة للمسيرة الثورية للشعب الفلسطيني، حاملة للمشروع الوطني، حتى تجسيده على الأرض وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد أن فتح تقود معركة سياسية وقانونية في المحافل الدولية في ظل مرحلة معقدة من التحالفات في المنطقة، وفي ظل حالة الحروب والتمزق التي تشهدها المنطقة العربية بقوة، معتمدة بذلك على ارادة شعبنا بالاستمرار بالنضال حتى تحقيق أهدافه الوطنية، منوها إلى أن الجماهير العربية ينبغي أن تأخذ دورها الطبيعي بمساندة الكفاح الفلسطيني حتى ينال شعبنا حريته واستقلاله الوطني.

وذكر زكي بالضغوطات التي مارستها الولايات المتحدة الأميركية ضد الزعيم الراحل ياسر عرفات للنيل من عزيمته للخضوع للمشروع الصهيوني، إلا أن عرفات عاد إلى الوطن ليكمل المسيرة تحت شعار "على القدس رايحين شهداء بالملايين".

وأوضح أن شعبنا الذي قال عنه مؤسس ثورته ابو عمار "أفخر أنني أنتمي لشعب أكبر من قيادته" لن يهزم وسيستمر بنضاله وسيكمل مشوار الخلاص من الاحتلال حتى يرتفع علم فلسطين فوق أسوار ومآذن وكنائس القدس.

نقلا عن وفا