شرطة الاحتلال الإسرائيلي

مزّقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين يافطات دينية في ساحة شهاب الدين وسط مدينة الناصرة بالداخل المحتل تحمل آيات من القرآن الكريم.

واستنكر النائب الفلسطيني في الكنيست الإسرائيلي إبراهيم صرصور تمزيق اليافطات، قائلاً "إنها مرفوضة تمامًا خصوصًا وأن اليافطات موجودة في المكان منذ وقت طويل جدًا، نافيًا بذلك ادعاءات الشرطة بأنها تحمل شعار تنظيم "إرهابي".

وطالب وقال صرصور في بيان وصل "صفا" الاثنين النائب وزير الأمن الداخلي يتسحاق إهرنوفيتش بفتح تحقيق في الاعتداء.

وأضاف "لا يمكن وضعه الا في سياق استفحال مرض جنون الاسلام وفوبيا في أوساط واسعة من الاسرائيليين بعد الهزيمة النكراء التي منيت بها إسرائيل في غزة، حتى لم تعد شرطة إسرائيل تفرق بين ما هو مقدس لا ينبغي المساس به، وما تدعي انها رموز تنظيمات تصنفها على انها إرهابية".

كما قال "في فترة سَجَّلتْ فيها أحداث العنف وأعمال القتل نسبا غير مسبوقة في فترة قصيرة في المجتمع العربي وقع ضحيتها نحو سبعة ضحايا أمام عجز الشرطة وأجهزتها في الوصول إلى الفاعلين لتضاف إلى عشرات حالات القتل التي لم تنجح الشرطة في كشف أسرارها".

واعتبر "أن هذا يثير أكثر من علامة تعجب واستفهام حول جديتها مبدئيًا في التعامل بالمهنية المطلوبة مع وباء العنف والجريمة المتصاعد، نراها تسارع لمعالجات غبية لملفات لم تكن يومًا مشكلة امنية أو اجتماعية".

واعترف قائد شرطة الناصرة شلومي كوهين بتمزيق شرطته لليافطات، قائلاً "نحن قمنا بهذا العمل ولن نسمح لها في الانتشار في المدينة، كما وتبقى لافتتين في ساحة المسجد ، ولصعوبة الوصول إليهما سنقوم غدًا بإحضار معدات مناسبة وسنعمل على إنزالها".

وتعقيبًا على ذلكن قال صرصور إن هذا يفضح النوايا من وراء هذا الاجراء المبيت وغير المبرر وغير المقبول.

وتابع "لقد جاء اعترافه والذي هو أقبح من ذنب ليصب الزيت على النار، وليضع أطراف المعادلة في وضع حساس جدًا".

وشدد على أن المسلمون لن يقبلوا أبدًا أي اعتداء على قرآنهم مهما كانت الأسباب والمبررات، خصوصًا حينما تكون المبررات غبية الى هذه الدرجة.

وأكد أنه لا يجوز لأي ضابط أو مسؤول أن يعتدي على أية رموز دينية لمجرد انها لم تعجبه أو لقراءةٍ وَسْوَسَ بها شياطين الشرطة وعملاؤها دونما تقدير لنتائج مثل هذه التصرفات، وفق تعبيره.

ودعا النائب الجماهير العربية عمومًا وفي الناصرة خصوصًا كدرس مستفاد من الأحداث في غزة والضفة والقدس المحتلة وفي الداخل إلى تكريس الوحدة الوطنية واللحمة الدينية والقومية.

واستطرد "فكما أن الحرب العدوانية على غزة يجب أن تعزز الوحدة الفلسطينية، فإن نفس السياسة العدوانية الاسرائيلية علينا في الداخل يجب أن تعزز الوحدة الوطنية، فلا بديل أمامنا لهزيمة السياسات العنصرية والقهر القومي الإسرائيلي الا أن نرتفع جميعً إلى مستوى المسئولية ونجذر وحدتنا على جميع المستويات".