فعاليات وطنية تحيي المرأة الفلسطينية

أشادت فعاليات وطنية وقوى سياسية وتنظيمات شعبية بتضحيات المرأة الفلسطينية ودورها في مسيرة النضال الوطني وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.

وشددت هذه الفعاليات والقوى، في بيانات صحفية، أصدرتها اليوم الأحد، لمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، على ضرورة تمكين المرأة في كافة المجالات ومنحها مكانتها التي تستحق كونها الأم والجريحة والمناضلة والشهيدة، وشريكة الرجل في مسيرة النضال الوطني.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الدولية فيها، نبيل شعث، 'نحتفل اليوم بأمهاتنا وزوجاتنا شريكات حياتنا، وبناتنا وأخواتنا، ومناضلاتنا وزميلاتنا، قدمن لنا ولهذا الوطن الكثير بما فيه حريتهن ودمائهن، مارسن الصبر والعطاء والصمود، والرعاية والحنان، بلا حدود.

وشدد على ضرورة اعطاء المرأة فرصاً أفضل للتعليم، وللوظيفة، وللتطور والدراسة العليا، وللانتخاب في كل المجالات، بل والحق في الميراث وحرية الاختيار.

وأضاف: علينا أن نحقق حريتك، ونعطيك فرصتك، ونضمن لك المساواة في كل مجال، ونكون وراءك لنساعدك على تحقيق النجاح، وسنناضل معك ساعداً بساعد لتحرير هذا الوطن.

بدوره، قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لنائب قيس عبد الكريم إن المرأة الفلسطينية لعبت دوماً دوراً بارزاً على مدار سنوات النضال نحو التحرر وإقامة الدولة المستقلة، وأثبتت أنها مكون أساسي من مكونات العملية النضالية، وأحد أهم الدعائم الأساسية في استمرارها.

وأضاف أن المرأة الفلسطينية تقف إلى جانب الرجل على طريق النصر والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمته القدس، وقدمت التضحيات الكبيرة في سبيل القضية الفلسطينية وعدالتها، والتضحيات الجسام التي بذلتها من اجل فلسطين .

وأكد أن حق المرأة في المساواة، ليس مطلباً خاصاً بالحركة النسوية، بل هو هدف لكل من يطمحون إلى الديمقراطية، وقال: 'دورنا كديمقراطيين، قوى سياسية وأفراداً، لا يقتصر على تأييد الحركة النسوية في مطالبها، بل هو أن نجعل من حق المرأة في الحرية والمساواة قضيتنا'.

وشدد على ضرورة  تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية الفلسطينية بشكل فعال  وفي مؤسسات صنع القرار، ومواصلة المسيرة النضالية للمرأة الفلسطينية حتى تحقيق الحريات الديمقراطية للمرأة، والمزيد من استنهاض دورها لتأخذ مكانتها وحقوقها، بتطوير كافة الأنظمة والقوانين الخاصة بالمرأة والأسرة.

ودعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني 'فدا'، واتحاد العمل النسوي المنبثق عنه، إلى توحيد كل الجهود لتعزيز وتوسيع مشاركة المرأة الفلسطينية في النضال الوطني لتحقيق الحلم الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وشددا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مســــؤولياته والتحرك من أجل حماية النساء والأطفال استنادا إلى القرار الأممي رقم (1325).

ورحب 'فدا' واتحاد العمل النسوي بنتائج اجتماعات الدورة الأخيرة للمجلس المركزي، واعربا عن تقديرهما لما ورد في كلمة الرئيس محمود عباس بالتأكيد على المساواة الكاملة بين المرأة والرجل ودعوة سيادته لتمكين المرأة الفلسطينية من المشاركة في كافة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.

وأكدا ضرورة اتخاذ جميع التدابير المناسبة للقضاء على التمييز ضد المرأة في الحياة السياسية، وتنفيذ الخطة الوطنية لإدماج النوع الاجتماعي في كافة السياسات المتخذة لمواجهة الفقر والبطالة، وإلى الإسراع في تطبيق الحد الأدنى للأجور على النساء كونهن الأكثر تضررا، وإلى الإسراع في إقرار قانون الضمان الاجتماعي .

من جانبه، قال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، اليوم الاحد: إن يوم المرأة العالمي، يحل والنساء الفلسطينيات يواجهن ظروفا بالغة القسوة والسوء بفعل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

ووفق تقرير للمركز الحقوقي، فإن هذا العام يحل الثامن من آذار وقد تضاعفت معاناة النساء في قطاع غزة بفعل التبعات التي خلفها العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الأمر الذي جعلهن يواجهن ظروفا معيشية في غاية الصعوبة والتعقيد.

وبحسب التقرير، لم تقتصر معاناة النساء على أعمال القتل التي طالتهن وأفراد عائلاتهن، فقد ازدادت معاناتهن نتيجة تهجيرهن قسرا عن منازلهن واضطرارهن إلى اللجوء لمراكز الإيواء، وسط ظروف إنسانية بائسة تفتقر لأدني الخدمات الأساسية الضرورية، بما في ذلك المياه ومياه الشرب النظيفة وخدمات صحة البيئة، وفي غياب تام للخصوصية وحالة غير مسبوقة من الاكتظاظ والازدحام في أماكن النوم المخصصة في تلك المراكز.

 وفي ظل تعثر جهود إعادة إعمار قطاع غزة، قال التقرير: ما تزال الآلاف من العائلات تقيم في مراكز الإيواء، فيما اضطرت آلاف العائلات الأخرى للعودة إلى منازلهم التي تعرضت للتدمير، وما تزال غير صالحة للحياة الإنسانية، وفي ظل حالة الإحباط واليأس الشديد بتغيير سريع في ظروف معيشتهم.

وجدد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، دعمه المطلق للنساء الفلسطينيات أينما وجدن، وأشار إلى أنهن يعشن ظرفا غير مسبوق في مستوى المعاناة الإنسانية والظروف القاسية، التي يواجهنها بفعل ممارسات قوات الاحتلال وانتهاكاته، وأكد ضرورة توفير الدعم والمساندة للنساء الفلسطينيات من قبل المجتمع المحلي والدولي.

وجددت الجبهة العربية الفلسطينية تقديرها لعطاء المرأة الفلسطينية ودورها في مسيرة النضال الوطني، التي سجلت فيها وبكل فخر اسهاماً بارزاً في كل ميادين المواجهة مقدمة الشهيدات والأسيرات في سجون الاحتلال لتجسد بذلك نموذجاً فريداً لكل نساء العالم ضد القهر والاستعمار.

وقالت إن دور المرأة الفلسطينية البارز في مسيرة النضال وما قدمته من نماذج مشرفة اثبتت خلالها قدرة فائقة على احتمال وتجرع الماسي وتحويلها إلى عوامل قوة يستمد منها شعبنا طاقته على الصمود والتحدي والتمسك بالحقوق يقتضي منا التوقف وبدون تردد من أجل حماية هذا الدور وتعزيزه لخلق الشراكة بين فئات المجتمع من أجل توحيده في مواجهة الاحتلال.

وأضافت أن قضية نيل المرأة لحقوقها ليس قضية نسوية فحسب وانما هي قضية تخص الرجل وكافة مؤسسات المجتمع من هيئات واتحادات وأحزاب ومؤسسات اعلامية وثقافية، مؤكدة أن الأحزاب ومؤسسات المجتمع يقع عليها المسؤولية في تعزيز دور المرأة داخل هيئاتها والدفع بدورها في المجتمع.

وفا