جانب من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على حقول الزيتون

في الصعود إلى حقول الزيتون، يسلك فلاحون من نابلس طرقا جبلية صعبة، لكن أصعب تلك الطرق هي التي يكمن فيها المستوطنون.

يوم امس وأثناء توجه المواطنين في قرية بورين جنوب نابلس الى اراضيهم لقطف ثمار الزيتون، اعترضتهم مجموعة من المستوطنين، وهذه ليست المرة الاولى التي يقف فيها المستوطنون حائلا امام الفلاحين للوصول الى حقولهم في اطراف القرية.

وبث عبر مواقع التواصل الاجتماع مقطع فيديو يشير الى تمركز المستوطنين على قمة تلة عالية في محيط القرية ومهاجمتهم للفلاحين بالحجارة.

وقال شبان من القرية انهم كانوا يحملون عدة قطف الزيتون مثل السلاسم والمفارش عندما اعترض المستوطنون طريقهم.

ولم يكتف المستوطنون بمهاجمة الفلاحين، فقد اشار شهود عيان من القرية الى انهم استولوا على عدة العمل، ويقول فلاحون في قرى جنوب نابلس، إنهم يضطرون لسلوك طرق صعبة للوصول الى حقولهم القريبة من المستوطنين، في قرية بورين التي تحيط بها عدة مستوطنات تعرض قاطفو الزيتون لهجمات كثيرة من المستوطنين خلال الايام الأخيرة. 

بالمقابل كان هناك المواطن جعفر الزبن الذي يقطف الزيتون في المنطقة الجنوبية من البلدة يتعرض لاعتداء آخر من قبل أحد حراس مستوطنة 'يتسهار'، الذي قام بتهديده بالاعتقال والطلب من مستوطنين اخرين الاعتداء عليه.

يروي الزبن ما حدث معه 'كنت أقطف الزيتون في ارضي القريبة من المستوطنة، عندما قدم الي حارس الامن للمستوطنة وطلب مني الخروج من الارض'، مدعيا 'انني ازعج المستوطنين اثناء صلاتهم'.

يقول الزبن 'بعد فترة من الزمن قام مجموعة من المستوطنين بمهاجمتي انا وعائلتي، وبدأوا برشق الحجارة علينا وقمت بعد ذلك بالخروج من الارض بمساعدة من احد الجيران المتواجدين بالمكان لكي لا يصاب احد'.

ومنذ بداية شهر تشرين الاول شن المستوطنون اعتداءات متكررة ضد سكان القرية، الا ان الاعتداءات تكون اكثر خطورة في المناطق القريبة من المستوطنات.

ويشير مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس إلى أن اعتداءات المستوطنين زادت في هذه الفترة، وبالأخص مع دخول موسم قطف الزيتون لانهم لا يريدون من أي شخص التواجد داخل ارضه ليسهل عليهم سرقتها.