مقر الأمم المتحدة

أكد مشاركون في المؤتمر الدولي واحتفالية يوم الاحصاء العالمي، الذي انعقد في مدينة البيرة، اليوم الثلاثاء، ضرورة إيصال المعلومات للجمهور، لأهمية الإحصاء بالنسبة للمواطنين، وضرورة أن يقدموا معلومات حقيقة عن حياتهم.

وقال المتحدثون في الجلسة الأولى التي عقدت بعنوان: 'المعرفة الإحصائية واستخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة لإيصال الرسالة الإحصائية'، إنه يجب نقل الرسالة الاحصائية للجميع بالاعتماد على الوسائل التكنولوجية.

وتحدث خلال الجلسة المدير التنفيذي لمؤسسة 'غامبندر' السويدية أولا روسلنيغ، ومديرة الاتصالات والعلاقات الدولية الاستراتيجية في الاحصاء الألماني سيبيل فون أوبلن.

وتحدث روسلينغ عن استخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة لإيصال الرسائل الاحصائية الرئيسة، منوها إلى أن للبيانات الاحصائية أهمية كبيرة في الوقت الحاضر للارتقاء بكافة القطاعات، ما دلل عليه بالتغير الذي شهده العالم على صعيد القطاع الصحي، وارتفاع معدلات حياة الأفراد خاصة خلال القرن الأخير.

وفي الجلسة الثانية، تحدث رئيس المجلس الاستشاري للسلوك في معهد الاحصاء الدولي ستيفن بينك، ومدير عام العلاقات الدولية في الجهاز المركزي للاحصاء حليمة سعيد.

وركز بينك على أهمية مدونات السلوك الخاصة بالمؤسسات الاحصائية، وقواعد وضعها، والمعايير والقواعد المتعلقة بها.

وتناولت سعيد مسألة ميثاق الممارسات الاحصائية لدول جوار الجنوب الأوروبي، مشيرة إلى دوره في التركيز على مسألة جودة البيانات الاحصائية.

وتحدث في الجلسة الثالثة للمؤتمر، رئيسة شعبة تنمية القدرات في دائرة الأمم المتحدة للاحصاءات يوليا انتونوفا، والمستشار في منظمة الأمم المتحدة للمستعمرات البشرية ماركندي راي، وممثل الاحصاء السويدي مهند سمار.

وتحدثت انتنوفا عن إعداد ما يعرف بـ 'البيانات الكبيرة'، مشيرة إلى أهمية التعاون الدولي في المجال الاحصائي.

وذكر راي أن الاحصاءات الرسمية في غاية الأهمية، لافتا إلى أنه يجب أن تكون موحدة ومعيارية.

ولفت سمار وهو سويدي من أصل فلسطيني، إلى أن البيانات الاحصائية وسيلة مهمة لإبراز مدى تطور المجتمعات، ومختلف المؤشرات المتصلة بحياة الأفراد، بما ذلك مستويات المعيشة.

وفي الجلسة الرابعة والأخيرة، تحدث رئيس تحرير المجلة العلمية للرابطة الدولية للاحصاءات الدولية فريتز شورن، ومدير النشر وأنظمة المعلومات في مركز الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية والتدريب في منظمة التعاون الإسلامي حسين هاكان.

وركز شورن على أهمية تبادل الخبرات في المجال الاحصائي، بينما  قدم هاكان نبذة عن المعهد الذي يمثل 57 دولة، والمشاريع التي ينفذها فيها لمساعدتها على بناء قدراتها خاصة في المجال الاحصائي.

من جانبه، أشاد رئيس الجهاز المركزي للاحصاء العراقي د. ضياء عواد كاظم، بالمؤتمر، معتبرا إياه تجربة جيدة لبحث كيفية تطوير العمل الاحصائي من حيث نشر البيانات، وابتاع الأساليب الحديثة لإيصالها لصانعي القرار والمستخدمين.

وأشار إلى أن مهمة الاحصاءات ليس تقديم البيانات فحسب، بل إيصال المعرفة عن واقع الحياة، بما ينعكس إيجابا على مختلف القطاعات.