المسجد الأقصى المبارك

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أن معركة الأقصى والتحرير والمصالحة تحتاج إلى قرارات واضحة على رأسها وقف التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق يد المقاومة.

وقال هنية خلال خطبة عيد الأضحى المبارك في حي الزنة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة: "نمد يدنا لكل أبناء شعبنا وفصائله لترتيب البيت الفلسطيني وحكومة وحدة وانتخابات وشراكة وحماية الثوابت والمقاومة في خندق واحد ضد المحتل".

كما شدد على أن سياسة الحصار والمؤامرات وقطع الكهرباء وتعطيل الإعمار في قطاع غزة لن تجدي نفعا للتخلي عن أرضنا وثوابتنا.

ووجه هنية رسالته لمحاصِري غزة قائلا: "لكل من يحاصر غزة ويتآمر عليها لن نتخلى عن ثوابتنا وواجباتنا في كل تفاصيل الحياة رغم تسليمنا للحكومة التي لم تقم بواجباتها المطلوبة".

وبشأن ما يجري بالقدس والأقصى، أكد أنه لن تستطيع قوة على الأرض أن تغير الحقائق التاريخية والدينية في الأقصى المبارك.

وأوضح هنية أن ما تتعرض له القدس أكبر من خلافاتنا وتفاصيلها، داعيا إلى التوحد من أجل القدس والأقصى.

وفي سياق آخر، بين أن الضفة الغربية التي يحاولون تطويعها تنتفض من جديد وتقدم الشهداء، مضيفا: "ما زالت دماء أبناء الضفة تسيل وستكون بداية الانتفاضة المتجددة".

وشدد على أن كل المخططات التي تهدف لقتل روح المقاومة في الضفة الغربية باءت بالفشل.

وفي سياق منفصل، دعا هنية السلطات المصرية إلى وقف مشروع القناة المائية على الحدود مع قطاع غزة.

وتساءل: "بلغة العتب على الأشقاء المصريين بلد الجوار لماذا تحفرون هذا النفق والقناة المائية حول رفح وقطاع غزة؟، ولماذا الالتفاف على قيم الجوار والتاريخ على غزة التي تدافع عن الأمن القومي لمصر والدول العربية؟، مضيفا: "نقول لإخواننا في مصر بأننا لا غنى لنا عن أمتنا، أوقفوا هذا المشروع الذي لا يضر فقط بالبيئة بل يضر بتاريخ مصر وشعبها وتاريخها".

وأكد أن حركته حريصة على علاقتنا مع الأشقاء العرب والمسلمين لتبقى القضية الفلسطينية في قلب الاهتمام العربي، وملتزمة بعد التدخل في شؤون الدول.