طائرات ورقية

اشتعلت اليوم الأحد النيران بالحقول الزراعية في عدة مناطق بمحيط مستوطنات غلاف غزة، جراء إطلاق طائرات ورقية مزودة بفتائل مشتعلة، ما أحدث خسائر مادية كبيرة في حقول المستوطنين.

وأفاد مراسلنا بمشاهدتهم أعمدة الدخان وهي تتصاعد جراء اشتعال الحقول في أكثر من منطقة شرق قطاع غزة، بفعل تلك الطائرات الورقية الحارقة.

وشملت المناطق التي تم رصدها: شرق بلدة خزاعة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع، ومخيمي البريج والمغازي شرق المحافظة الوسطى، وشرق حي التفاح شرق مدينة غزة، وشرق مدينة جباليا شمالًا.

وحوّل شبان فلسطينيون الطائرات الورقية أداة مقاومة تستنفر الاحتلال، بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار في ذيل الطائرة، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها بالخيوط" إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية إسرائيلية.

وإدخال "الطائرات الورقية" في المقاومة الشعبية كان بهدف إشغال القناصين الإسرائيليين المتفرغين لقتل المتظاهرين الفلسطينيين على الحدود، لكن ذلك تطور إلى إرباك سلطات الاحتلال على أكثر من صعيد، كما يقول بعض من يقفون خلف هذه الوسيلة المقاوِمة الجديدة.

ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت "الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي يبحث عن حلول لهذه الظاهرة التي تسببت في احتراق عدة حقول، ودعا مزارعي مستوطنات مناطق "غلاف غزة" لتوخي أعلى درجات الحذر، والإبلاغ عن أي طائرة ورقية في الجو.

وفي أكثر من مرة قصف الاحتلال نقاط مراقبة حدودية للمقاومة ردًا على إحراق شبان أراض زراعية إسرائيلية بطائرات ورقية، ووفق متظاهرين فإن الاحتلال يريد إخماد الحراك السلمي باختلاق مواجهة مسلحة مع الفصائل الفلسطينية.

ومنذ 30 مارس الماضي، يتجمع عشرات آلاف الغزيين ب5 مخيمات نُصبت على الحدود الشرقية للقطاع، فيما يُعرف بـ"مسيرة العودة الكبرى"، للتأكيد على حقهم في العودة إلى ديارهم، ولإفشال مخططات تصفية قضيتهم، لا سيما بظل حديث متزايد عن "صفقة القرن"، واستشهد خلال قمع الاحتلال لها العشرات، وأصيب أكثر من 4 آلاف آخرين.