اللجنة الطبية التابعة للاتحاد المغربي لكرة القدم

كشفت عضو اللجنة الطبية التابعة للاتحاد المغربي لكرة القدم ، الدكتورة فاطمة أبو علي، أن هذا الأخير ماض في استراتيجيته الخاصة بمحاربة ظاهرة المنشطات وفق برنامج محدد انطلق بعقد لقاءات تواصلية مع لاعبي الأندية الوطنية لتوعيتهم بمخاطر هذه الآفة.

وأوضحت أبو على في حديث لـ "فلسطين اليوم" أن الاتحاد المغربي يهدف من خلال إحداثه لجنة خاصة تتولى مهمة التواصل مع الأندية واللاعبين، إلى خلق نقاش عمومي داخل الوسط الكروي حول الظاهرة، بالإضافة إلى جمع معطيات ومعلومات من أجل وضع برنامج متكامل يراعي وضعية كل ناد على حدة، لمحاربة هذه الآفة، مشيرة إلى أن هذه اللجنة وقفت على فوارق بين الأندية فيما يخص الأرضية التي سيتم اعتمادها في هذا الإطار، ولم تخف أبو علي ارتياحها لنتائج هذه اللقاءات التواصلية، مشيرة إلى أنها حققت جزءا كبيرا من أهدافها،  وتابعت "حاولنا وضع اللاعبين في السياق العام لآفة المنشطات، من خلال سرد تاريخي عنها تطورها وتصحيح بعض المفاهيم المرتبطة بها، وركزنا بشكل كبير على إبراز الأضرار التي تسببها للممارس، وأعطينا أيضا اهتماما كبيرا للجانب المتعلق بالإجابة على استفسارات اللاعبين وأسئلتهم".

وأكدت ابو علي أنه سيتم اللجوء إلى مختبرات أجنبية في لإنجاز هذه الفحوصات، بالنظر لصعوبة إنشاء مختبر مغربي، مشيرة إلى أن الاختبارات ستنطلق قريبا وبشكل مفاجئ، مرجحة أن يكون ذلك مع بداية الموسم المقبل على أبعد تقدير.

واعتبرت أبو علي أن غياب نص تشريعي في القانون المغربي يعاقب على التعاطي للمنشطات لن يشكل عائقا أمام محاولة التصدي لهذه الظاهرة السلبية التي باتت تهدد الرياضة العالمية ككل، وقالت "محاربة المنشطات هم يشغل المنظومة الرياضية العالمية، وليست حكرا على المغرب، وبما ان هناك نصوص تنظيمية وقوانين دولية لمحاربة هذه الآفة صادق عليها المغرب فإننا سنعتمد عليها في انتظار صدور نصوص تشريعية وطنية تضع المساطر التشريعية اللازمة للوقوف في وجه المنشطات".