القيادي في حركة "حماس" مشير المصري

صرَّح القيادي في حركة "حماس" مشير المصري، بأنَّ زيارة وزير الخارجية الألماني إلى غزة "مهمة ووازنة خصوصًا في ظل الأوضاع الحساسة التي يمر بها القطاع وما تحدث عنه من حقائق، وما عبر عنه من تصريحات موجودة على الأرض بأنّ استمرار الاحتلال في قطاع غزة وعدم الشروع في الإعمار إلى هذه اللحظة وبقاء حالة الدمار الهائل سيفضي إن لم تحل هذه الأزمات إلى انفجار كبير والاحتلال سيتحمل مسؤوليته".

وأضاف المصري في مقابلة مع "فلسطين اليوم"، "نحن نعتقد بأن المطلوب هو أفعال لا أقوال، والمطلوب من الاتحاد الأوروبي أن يحرر الأموال مع بقية الدول المرصودة لصالح الإعمار، وأن يمارس ضغطًا حقيقيًا على الاحتلال الإسرائيلي لفك الحصار وإدخال مواد الإعمار والتزام استحقاقات ملف التهدئة؛ لأن دون ذلك سيعيد المنطقة إلى مربع التوتر وستطال نار غزة كل من تنكر لحقها الإنساني في العيش".

وأكد أنَّ حكومة الوفاق الوطني بعد مرور عام ليس لها من اسمها نصيب، مضيفًا: "هي شكل دون مضمون واسم دون فعل"، مشيرًا إلى أنها لم تتحمل مسؤولياتها اتجاه قطاع غزة وتعاملت معه من منطلق حزبي.

وأوضح أنَّ "حكومة الوفاق تنكرت لأبسط مسؤولياتها حتى اتجاه الفقراء والمهدومة بيوتهم"، مضيفًا: "للأسف الأكبر من ذلك أنَّ حركة "فتح" تنكرت لمجمل المصالحة الفلسطينية بما في ذلك عقد الجلسة الموحدة للمجلس التشريعي الفلسطيني والإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، فضلا عن أنَّ استمرار حالات الاعتقال السياسي وعدم وجود حريات دلالة على أنَّ الحزبية هي سيدة الموقف في تعامل الحكومة والسلطة الفلسطينية تجاه غزة".

وحول التعديلات الوزارية المرتقبة على حكومة الوفاق، قال: "بغض النظر فإنَّ حكومة الوفاق الوطني ليس لها من اسمها نصيب إلا أنها جاءت بقرار من "حماس" و"فتح" مستندة إلى حالة الوفاق الوطني واتفاقات المصالحة الموقعة وبالتالي أي خطوة في أي تعديل وزاري دون التوافق الوطني هي خطوة منفردة ستتحمل حركة "فتح" تداعياتها وستشكل قفز عن المصالحة الفلسطينية وسيؤثر على كينونة الوفاق في هذه الحكومة".

وشدَّد المصري على أنَّ المطلوب في الوقت الحالي هو نوايا صادقة وأجندة فلسطينية حقيقية في التعامل مع ملف المصالحة، منوهًا بأنَّ استمرار حكومة الوفاق بهذا الشكل وتنكرها التام لغزة تحكم على نفسها بالإعدام، ونوَّه بأنَ "الحكومة بعد عام من تشكيلها يجب ألا تُكرس عامًا جديدًا أيضا من الفشل ومعاناة قطاع غزة الذي يعاني بشكل كبير والضفة التي تعاني أيضًا من الاستيطان، حيث يستفرد الاحتلال بالشعب وبالقدس والمقدسات".

وتابع :"على هذه الحكومة أن توجد خيارات بديلة تخدم الكل الفلسطيني كل هذا لا يأتي إلا بأن تجلس كل مكونات الشعب الفلسطيني وبشكل واضح ومسؤول وتضع استراتيجية فلسطينية وطنية لتكون عندنا مسؤولية وحكومة قوية وسلطة فلسطينية موحدة ومسؤولة، ومنظمة تحرير تخدم الكل الفلسطيني وأن تتم الانتخابات بشكل عاجل وكل هذا يتم من خلال استراتيجية وطنية".