موريتانيا و الجزائر

عربت موريتانيا السبت، عن استعدادها لاستضافة الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية اتحاد المغرب العربي، الذي يعاني من الجمود منذ أكثر من عشرين عاما، وجاءت الدعوة الموريتانية في بيان لوزارة الخارجية، وبعد يومين من دعوة جزائرية لعقد هذا الاجتماع لتنشيط الاتحاد.

ورحّب البيان الموريتاني بالدعوة إلى انعقاد دورة طارئة لوزراء خارجية دول الاتحاد، وعبّرت نواكشوط عن “رغبتها واستعدادها لاستضافة هذه الدورة في أقرب الآجال”، كما ذكّر البيان بدأب موريتانيا في كل المحافل العربية والقارية والدولية على التأكيد على تمسكها باتحاد المغرب العربي إطارا لتعزيز أواصر الأخوة وأداة لتحقيق التكامل والاندماج الاقتصادي بين الأشقاء في عالم تفرض التكتلات نفسها فيه كصيغة لا بديل عنها لمواجهة التحديات.”

وقال البيان الموريتاني إن نواكشوط انطلاقا من هذا الموقف المبدئي الراسخ لتثمن كل المبادرات التي من شأنها الإسهام في تفعيل مؤسسات اتحاد المغرب العربي سعيا إلى تحقيق تطلعات أبنائه.

وتقيم موريتانيا علاقات وثيقة مع بلدان اتحاد المغرب المغربي، وانتهت مؤخرا سنوات من الفتور في علاقات نواكشوط والرباط وتم تبادل السفراء بين البلدين، وتأتي هذه التطورات، في خضم الرد الجزائري "الملتوي"، على دعوة الملك محمد السادس، لإعادة فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ 1994، وإنشاء آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور.

وقال الملك في خطاب إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء السلمية "بكل وضوح ومسؤولية، أؤكد أن المغرب مستعد للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين"، وأضاف "يجب أن نكون واقعيين، وأن نعترف بأنّ وضع العلاقات بين البلدين غير طبيعي وغير مقبول"، كما أشار إلى أنّ هذه الآليّة "يمكن أن تشكّل إطارًا عمليًا للتعاون، بخصوص مختلف القضايا الثنائية، كما ستساهم في تعزيز التنسيق والتشاور الثنائي لرفع التحدّيات الإقليمية والدولية، لا سيّما في ما يخصّ محاربة الإرهاب وإشكاليّة الهجرة".