السفير عمرو أبو العطا

عقدت لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن – والتي ترأسها مصر حالياً – اجتماعاً غير رسمي لتناول ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب والتهديد الذي يمثلونه، وهو الاجتماع الأول ضمن سلسلة من الاجتماعات المماثلة المزمع عقدها لمناقشة هذا التهديد وتعزيز الجهود الرامية لمواجهته، وضم الاجتماع الدول التي تشهد صراعات في منطقة الشرق الأوسط والدول المجاورة لها.

وأكد السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة ورئيس لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، على ضرورة إيجاد أطر جديدة لتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول للحيلولة دون تأثير العناصر الإرهابية على الحياة اليومية للمواطنين والحد من حرياتهم واستهداف المدنيين الأبرياء، مضيفاً أن الهدف من هذه الاجتماعات غير الرسمية هو إجراء حوار مفتوح حول تداعيات ظاهرة المقاتلين الأجانب وبحث سبل أكثر فاعلية للتصدي لها.

وتناول الاجتماع كذلك أهمية قرارات مجلس الأمن الصادرة في هذا الصدد، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز جهود بناء القدرات لتمكين الدول من الحد من تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتناول الأسباب المؤدية لانتشار الإرهاب، وتبادل المعلومات بين الدول، فضلا عن الحاجة لمواجهة ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب بمنهج شامل يعطي أولوية لسيادة القانون والسيطرة المحكمة على الحدود. 

من جانبهم، أكد مندوبو الدول المشاركة دعمهم الكامل لعمل اللجنة وجهودها لدحض الإرهاب، مشيرين في هذا الصدد إلى أهمية مواجهة عدد من التحديات البارزة مثل عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى دولهم الأصلية بعد مشاركتهم في الصراعات الجارية.