اغتال مسلحون مجهولون مساء الجمعة، أحد عناصر حركة "فتح" في مخيم عين الحلوة في صيدا في لبنان. فيما واصلت قيادة "فتح" في رام الله اتصالاتها مع مسؤولي الحركة في لبنان لاحتواء الموقف والحد من حالة التوتر، التي ما زالت سائدة في المخيم منذ إقدام اللجنة المركزية على فصل العميد محمود عيسى (الملقب بـ "اللينو" من الحركة والاشتباكات المتقطعة ما بين مسلحين من الحركة مع جماعة "جند الشام". وقال مصدر فلسطيني في المخيم: إن مجهولين قاموا بإطلاق النار على الفلسطيني مسعد حجير، وهو من حركة "فتح" وأحد عناصر القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة خلال وجوده في الشارع. وأفاد المصدر بأن "حجير أصيب بطلقة في عينه اخترقت رأسه ونقل إلى مستشفى النداء الإنساني، وما لبث أن فارق الحياة. وعلى الفور انتشر مسلحون في شوارع المخيم وسادت أجواء من التوتر بعد قيام عائلة حجير وأقاربه بقطع الطريق العام عند مفرق سوق الخضر". وتعمل لجنة المتابعة على معالجة الوضع والتحقيق في الحادث ورجحت مصادر فلسطينية أن يكون الحادث مرتبطا بحادث إطلاق النار على العنصر في جند الشام سابقا حسين الطويل، الذي أصيب بشلل رباعي وما زال يرقد في المستشفى للمعالجة"، علما بأن القيادة السياسية للقوى والفصائل الفلسطينية في لبنان عملت خلال اليومين الفائتين على المساهمة في دفع تكاليف علاج الطويل، الذي أصيب منذ أيام بإطلاق نار على سطح منزله في حي الطيري. وشهد مخيم عين الحلوة حالة من الحذر والترقب، وسط إقفال عام لجميع المؤسسات والمحال التجارية، بعد إطلاق الحادث.