أحبطت شرطة منطقة الرياض حملة وهمية لجمع التبرعات للشعب السوري بالقبض على خمسة أشخاص من جنسية عربية يستقلون ثلاث شاحنات لاستقبال جمع التبرعات شرق الرياض.  وكان القائمون على الحملة الوهمية قاموا قبل أيام ببعث عدد من الرسائل النصية عبر الواتساب ورسائل الجوال للمسارعة في دعم الحملة الإغاثية بما تجود به نفوسهم . وذكرت صحيفة الرياض الصادرة اليوم ان الاجهزة الامنية المختصة بشرطة منطقة الرياض قامت بتتبع مصادر تلك الرسائل النصية وتحديد الأشخاص المنضمين لها وتحديد مواقع السيارات والأوقات التي أعلن عنها لاستقبال تبرعات المواطنين وسيرت عددا من دوريات الأمن بمنطقة الرياض وفرق البحث والتحري وأسفر ذلك عن القبض على خمسة أشخاص من جنسية عربية في العقد الثالث من العمر يستقلون ثلاث شاحنات كبيرة بلوحات غير سعودية.  وكشفت التحقيقات الأولية مع المقبوض عليهم اعترافهم بأن تلك الحملة وهمية ولا تتبع للمؤسسات الإغاثية أو الجمعيات الخيرية سواء في داخل المملكة أو في خارجها موضحين في اعترافاتهم أنهم يقومون ببيع تلك التبرعات من (البطانيات – والمواد الغذائية – وملابس الأطفال وغيرها من التبرعات لحسابهم الخاص) .  وعن ممارستهم لمثل هذا الأسلوب الإجرامي قالوا في اعترافاتهم إن طيبة المواطن السعودي وتعاطفه مع القضايا الإنسانية والعربية وخصوصا وضع الشعب السوري الشقيق ومحاولة مساعدتهم وتقديم العون والمساعدة لأطفال سوريا هو ما جعلهم يتجهون لجمع التبرعات والتي ستعود عليهم بمبالغ كبيرة على حد اعترافاتهم فقاموا بالمغامرة والدعوة لتنظيم حملة لجمع التبرعات.  من جهة أخرى قامت الجهات المعنية في شرطة منطقة الرياض بتحويل حمولة الشاحنات الثلاث من التبرعات التي جمعها المتورطون في الحملة الوهمية للجمعيات الخيرية في منطقة الرياض.