أعلنت قيادة عمليات نينوى أن الجيش العراقي دمر معسكرا للجماعات المسلحة ضمن عملية ثأر القائد محمد التي تستهدف قواعد المسلحين. وذكر مقر العمليات المشتركة في بيان له أنه تم في محافظة نينوى القضاء على اثنين من المسلحين وإلقاء القبض على عشرين مطلوبا من ضمنهم 12 وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب. وأوضح البيان أن القوات المشاركة عثرت على 32عبوة ناسفة ولاصقة، كما ضبطت أعتدة وأسلحة ومواد متفجرة متنوعة، إضافة 23 سيارة لا تحمل أوراقا ثبوتية. وعلى صعيد متصل لقي مدني مصرعه وأصيب ستة آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة في سوق شعبي بمنطقة الحسينية شمال شرقي بغداد اليوم. وأصيب ستة أشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الصحوة بجروح مختلفة جراء انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق في منطقة النهروان جنوبي العاصمة العراقية. وفي تطور آخر، نجا نائب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين من محاولة اغتيال تعرض لها اليوم. وذكرت الشرطة الحكومية في بيان لها "أن سيارة مفخخة انفجرت اليوم مستهدفة موكب نائب رئيس مجلس صلاح الدين مخلف عودة الدليمي وسط تكريت، مما أسفر عن إصابة أربعة من حمايته بجروح خطيرة، دون أن يصاب الدليمي بأذى. وأضافت "أن حماية الموكب قامت بإطلاق نيران عشوائية باتجاهات مختلفة، فيما هرعت قوة أمنية إلى مكان الحادث، ونقلت المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج". وحول الأحداث التي شهدتها محافظة الأنبار اليوم، حمل النائب عن القائمة العراقية حيدر الملا رئيس الحكومة، نوري المالكي، مسؤولية الدماء التي هدرت سواء كانت من أهالي المحافظة أو من أفراد الجيش. وقال الملا في بيان له "إن ما يحدث اليوم في العراق وفي محافظة الأنبار خصوصا ينذر بعواقب وخيمة لا تحمد عقباها وسيقود البلد إلى المجهول"، محذرا من مغبة غياب صوت العقل والحكمة. وأكد أن سقوط الضحايا سواء من جانب الجيش أو المتظاهرين، يشكل خسارة وطنية، وقال "حذرنا ومنذ البدء من أسلوب ما وصفه بلعبة المالكي بخلط الأوراق وبدلا من توجيه فوهات البنادق إلى فلول الإرهاب والقاعدة أصبحت باتجاه أبناء عشائر الأنبار والمتظاهرين العزل". واتهم الملا في بيانه نوري المالكي بالوقوف والمساهمة بحل الجيش والدولة وبناء أجهزة أمنية لحماية سلطته على حساب أبناء الشعب مما سبب انقساما بين الشعب والجيش. وطالب المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والمرجعيات الدينية والعقلاء داخل التحالف الوطني بالتدخل الفوري لوقف نزيف الدم وإنقاذ العراق من منزلق الحرب الأهلية. وكانت عشائر الأنبار قد اشتبكت مع قوات الجيش قرب ساحة الاعتصام في الرمادي غربي البلاد. وقال مصدر أمني إن الاشتباكات شهدت سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين لم يعرف عددهم بعد.