"مجلس السلم" التابع للاتحاد الأفريقي

فاز المغرب، اليوم الجمعة بعضوية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، بعد انتخابه ضمن أشغال الدورة العادية الـ 32 للمجلس التنفيذي للاتحاد، التي تنعقد في العاصمة الإثيوبية تحضيرا لقمة رؤساء الدول والحكومات، التي تنطلق بعد غد الأحد المقبل، وبذلك سيصبح المغرب عضوا بمجلس السلم والأمن الأفريقي لولاية تمتد لعامين (2018-2020) قابلة للتجديد.

وحصل المغرب، المرشح الوحيد عن منطقة شمال إفريقيا، على 39 صوتا، علما بأن الثلثين الضروريين لهذا الانتخاب هو 36 صوتًا، ليخلف الجزائر التي كانت تشغل هذا المنصب لعدة سنوات، وكان وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل قد أعلن مطلع الأسبوع الجاري أن "الجزائر التي ستنتهي عهدتها نهاية الشهر الحالي لن تترشح إلى عهدة جديدة 2018 ـ 2019 لكنها ستترشح لعهدة ثلاث سنوات في 2019 وذلك في إطار تطبيق مبدأ التناوب بين الدول الأعضاء في المنظمة".

وأشار مساهل إلى أن الجزائر قد امتنعت سابقا عن تقديم ترشحها لعهدة 2010 ـ 2013، وقد تم انتخاب المغرب عضوا في مجلس السلم والأمن للاتحاد ضمن 10 أعضاء جدد بالمجلس من مجموع 15 عضوا، لمدة سنتين، وسيتم انتخاب الأعضاء الخمسة الآخرين في 2019، لولاية تمتد 3 أعوام، وكان المغرب قد عاد في نهاية كانون ثاني (يناير) من العام الماضي إلى مؤسسة الاتحاد الأفريقي، التي انسحب منها 1984، احتجاجاً على قبول الاتحاد الأفريقي لعضوية جبهة "البوليساريو"، التي تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب.

و"مجلس السلم والأمن الإفريقي" هو جهازٌ تابعٌ للاتحاد الأفريقي والمسؤول عن تنفيذ قرارات الاتحاد، وهو مشابه إلى حد ما لمجلس الأمن الدولي التابع إلى الأمم المتحدة، ويتم انتخاب الأعضاء من قبل الجمعية للاتحاد الأفريقي بحيث تعكس التوازن الإقليمي في أفريقيا، فضلا عن مجموعة متنوعة من المعايير الأخرى، بما في ذلك القدرة على المساهمة عسكريًا وماليًا للاتحاد، والإرادة السياسية للقيام بذلك.