رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد

أكد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد أهمية دفع مسار التسوية السياسية للأزمة الليبية، وضرورة دفع الحوار بين الليبيين كخيار أوحد لدفع الأمن والاستقرار هناك.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين رئيس الحكومة التونسية، ونظيره البرتغالي أنطونيو دا كوستا الذي يزور تونس حاليا.

وقال الشاهد إن اللقاء مع رئيس الحكومة البرتغالية ركز على القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي لا سيما ما يتعلق بالقضية الليبية، مشيرا إلى تقاسم الرؤى والمواقف بشأن أهمية دفع مسار التسوية السياسية للأزمة الليبية، وضرورة التوصل إلى تسوية سياسية دائمة في سوريا والشرق الأوسط وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

وأضاف الشاهد أن اللقاء توج بالتوقيع على إعلان مشترك يعكس سعي الجانبين إلى الارتقاء بالتعاون الثنائي في العديد من المجالات، والمساهمة في إرساء شراكة استراتيجية متميزة لاسيما في مجالات الأمن والحماية المدنية والتربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا والثقافة.

ولفت الشاهد إلى أن المحادثات تناولت كذلك السبل الكفيلة بتعزيز التعاون وتنويع مجالاته، خاصة عبر استكشاف الفرص في مجالات الاقتصاد والمالية والتجارة والخدمات واللامركزيّة والثقافة.

واعتبر الشاهد أنه رغم علاقات التعاون المتميزة بين تونس والبرتغال في المجالين الاقتصادي والتجاري والعديد من المجالات الأخرى، إلا أن العلاقات لم ترق بعد إلى المستوى المأمول.

من جانبه، نوه رئيس الحكومة البرتغالية -خلال المؤتمر الصحفي- بالتجربة الناجحة التي خاضتها تونس لإرساء مسيرة انتقالها الديمقراطي، مؤكدا أن تونس هي نموذج ملهم للتحول الديمقراطي في العالم العربي والمنطقة، وأن بلاده ستواصل دعمها لتونس من أجل إنجاز انتقالها الاقتصادي، والنجاح في تحقيق ذلك.

وأكد دا كوستا أن تونس بلد صديق وجار مميز للبرتغال، وشريك متميز في إطار العلاقات المتوسطية، وفي نطاق التعاون مع الاتحاد الأوروبي، مشددا على أن الجانبين سيكرسان رؤاهما المشتركة وخياراتهما الثنائية في إرساء الديمقراطية وتثبيت الأمن ومحاربة الإرهاب.