الحوثيين

انتهت في الكويت مساء اليوم الجمعة جلسة مشاورات السلام اليمنية بين وفد الحكومة اليمنية ووفد المؤتمر الشعبي العام وانصار الله (الحوثيين) في يومها الثاني.

ووصف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء الجلسة أجواء المشاورات بأنها كانت "ايجابية وتعد بتقدم مهم" حيث كانت خطة العمل المطروحة تشكل هيكلية صلبة لمسار سياسي جديد سيساعد اليمنيين على العيش بسلام واستقرار.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن جلسة المشاورات اليوم سادتها إجواء بناءة وجرى خلالها بحث ثلاث نقاط حول تثبيت وقف إطلاق النار والقواعد الأساسية للوصول إلى روح إيجابية وإنشاء اللجان وهو ما سيجري بحثه في الجلسات القادمة.

وقال ولد الشيخ أحمد ان التوصل إلى حل عملي وإيجابي يتطلب تقديم تنازلات من مختلف الأطراف اليمنية تعكس مدى التزامها وسعيها إلى التوصل لاتفاق شامل لحل الأزمة اليمنية.

وأضاف "أننا حاليا أقرب إلى السلام أكثر من أي وقت مضى" مؤكدا أن تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن يعد أولوية بالنسبة للامم المتحدة.

ودعا المشاركين في المشاورات إلى تحكيم ضمائرهم ومعالجة الثغرات بروح بناءة وتحويل الخلاف إلى اختلاف يغني التركيبة السياسية بما يضمن تماسك النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي.

وقال "إننا متمسكون منذ البداية بأن تكون هذه المفاوضات تحت مظلة القرار الأممي 2216 ، مشيرا الى انه بالرغم من التحديات على الأرض فإن نسبة الالتزام بوقف إطلاق النار وفق التقارير المحلية ولجنة التهدئة والتنسيق تتراوح ما بين 70 و 80 في المئة.

وتقدم المبعوث الأممي ببالغ الشكر لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على الدعوة الكريمة إلى عقد هذه المشاورات وعلى جهودها الجبارة وكل التسهيلات التي قدمت لاستضافة المشاورات، نافيا صحة ما يتردد من أنباء عن نقل مشاورات السلام اليمنية من الكويت إلى أي بلد آخر.

كما أعرب عن شكره للمجتمع الدولي على "الدعم الدائم والمتابعة الفعالة للملف اليمني" لافتا في الوقت ذاته إلى الدور الذي يؤديه الإعلاميون في تهدئة النفوس ونقل واقع ما يجري في اليمن خلال هذه المرحلة الحساسة.