موقع تفجير سيارة مفخخة في حمص

ارتفعت حصيلة قتلى تفجير السيارة المفخخة في مدينة حمص في وسط سوريا الى 15 قتيلا و64 جريحا، وفق ما قال محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس برس.

وقال البرازي ان التفجير اسفر عن "استشهاد 15 شخصا واصابة 64 آخرين وجميعهم من المدنيين". واكد مصدر طبي لفرانس برس حصيلة القتلى مشيرا الى اصابة مئة آخرين جراء التفجير الذي وقع في حي الزهراء في مدينة حمص.

وكانت وكالة الانباء الرسمية (سانا) تحدثت عن "استشهاد ثمانية اشخاص واصابة 25 شخصا على الاقل" جراء التفجير بسيارة مفخخة.

وبحسب البرازي فان "شاحنة متوسطة الحجم مفخخة بحوالى 150 الى 200 كيلوغرام انفجرت بالقرب من المستشفى الاهلي في حي الزهراء". واشار الى ان "التفجير وقع امام مطعم لديه الكثير من اسطوانات الغاز ما اسفر عن اضرار اضافية".

ووفق المرصد السوري لحقوق الانسان فان حصيلة القتلى ارتفعت الى "ما لا يقل عن 16 شخصا قضوا جراء انفجار آلية مفخخة بالقرب من مستشفى في حي الزهراء الذي يقطنه غالبية من المواطنين من الطائفة العلوية وسط مدينة حمص".

وروت شابة (28 عاما) تعمل في مقهى قريب من مكان الانفجار طالبة عدم كشف اسمها لوكالة فرانس برس ان "التفجير كان مروّعا، والأشلاء منتشرة على الأرض، شاهدت أكثر من عشر جثث متفحمة بالكامل". وتابعت ان "التفجير خلّف حفرة كبيرة، ووصلت الشظايا إلى أكثر من مئة متر".

ويأتي التفجير بعد ثلاثة ايام على بدء تنفيذ اتفاق بين الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة في حي الوعر، اخر مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في مدينة حمص.

وينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه مطلع الشهر الحالي على رحيل الفي مقاتل ومدني من الحي، مقابل فك الحصار وادخال المساعدات الاغاثية، بالاضافة الى تسوية اوضاع المقاتلين الراغبين بتسليم سلاحهم.

ووفق المرصد "دخلت اليوم السبت شاحنات محملة بمساعدات انسانية الى حي الوعر" في اطار تنفيذ الاتفاق الذي تم برعاية الامم المتحدة.

وخرج يوم الاربعاء الماضي عشرات المدنيين والمقاتلين من حي الوعر تنفيذا للاتفاق.

ومع بدء تنفيذ اتفاق الوعر، تصبح كافة احياء مدينة حمص تحت سيطرة الجيش السوري بالكامل. وتسيطر قوات النظام منذ بداية ايار/مايو 2014 على مجمل المدينة باستثناء حي الوعر.