طيران التحالف العربي

واصلت طائرات دول التحالف العربى قصف مواقع ميليشيات الحوثيين وصالح في جبهات القتال بمحافظة تعز غرب اليمن، واستهدفت في ساعة مبكرة من صباح اليوم موقعا في منطقة الضباب غرب مدينة تعز، واستمرت الطائرات في التحليق في سماء المدينة لفترة طويلة.

وكانت الطائرات قد استهدفت أمس مواقع الميليشيات في مديرية موزع غرب المدينة وجبهتى الشريجة والراهدة جنوب شرق تعز.

وذكر المركز الإعلامى للمجلس العسكرى بمحافظة تعز في تقريره اليومى عن معارك الأمس أن المعارك استمرت في العديد من جبهات القتال بين قوات الجيش والمقاومة المدعومين بقوات التحالف العربى والميليشيات كان أعنفها في جبل ضجيج بجبهة صبر الموادم حيث صدت هجوما للميليشيات في تلك المنطقة وقتلت وأصابت منهم عددا كبيرا.

وأشار المركز إلى أن قوات التحالف العربى سيطرت على جزيرة حنيش الكبرى في البحر الأحمر بالحديدة والتي تعد أحد أهم مراكز تهريب السلاح للمليشيات، وقد تم تحرير الجزيرة في عملية استباقية قامت بها قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية بدعم من قوات التحالف.

وأضاف أن 13 من الميليشيات قتلوا في المعارك وقصف الطائرات، وأصيب 9، في حين قتل اثنان من المقاومة، وأصيب 17، كما قتل مدنى وأصيب 21 آخرون في قصف الميليشيات للأحياء السكنية بمدينة تعز.

ومن ناحية أخرى، وجهت نقابة المحامين اليمنيين بمحافظة تعز وعدة منظمات حقوقية رسالة للأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام الجامعة العربية حول ما يتعرض له المدنيون في مدينة تعز من قتل وحصار ودمار.

وأوضحت الرسالة أن استمرار حصار مدينة تعز وقصف الميليشيات للاحياء السكنية أدى إلى مقتل 1446 مدنيا، بينهم 304 سيدات وأطفال، وإصابة 8786، بينهم 1094 سيدة وطفلا، كما اختطفت الميليشيات واعتقلت 352 مدنيا وتعرض 3551 منزلا ومنشأة خاصة وعامة للتدمير الكلي والجزئي، منها 28 منزلا تم تفجيرها.

وأكدت الرسالة أن هذه الأرقام هى ما تم رصده وتوثيقه بحسب الامكانيات المتاحة للتحرك والعمل، وهناك حالات حالت الظروف دون الوصول إليها ورصدها، وخاصة تلك تقع في مناطق بعيدة من المدينة أو في مناطق خارج مربع المناطق المحاصرة بسبب القيود المفروضة على حرية التنقل والحركة وبالذات للمدافعين والناشطين في مجال حقوق الإنسان.

وحذرت الرسالة من خطورة استمرار هذا الوضع غير الإنساني منذ 8 أشهر، واستمرار الحصار والقصف على المدنيين فى تعز ومنع الميليشيات وصول مياه الشرب والمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية وأي معونات إغاثية إلى المدينة وسكانها، بالإضافة إلى منعهم وصول أي مشتقات نفطية، ووضع حواجز أمنية وترابية في المدخل الشرقي والغربي للمدينة لمنع حركة التنقل للمركبات وسيارات النقل للركاب وإجبار المدنيين على المشي لمسافات طويلة، معرضين حياتهم للخطر نتيجة تمركز القناصة في هذه المناطق ويسقط بطلقاتهم العديد منهم يوميا بين قتيل وجريح أثناء مرورهم.

وأكدت الرسالة أن استمرار حصار المدينة وقتل سكانها المدنيين يمثل انتهاكا خطيرا وجسيما لحقوق الإنسان وفقا لقواعد القانون الإنساني الدولي ومواثيق حقوق الإنسان، وطالبت بتوفير الحماية لهم ومحاسبة ومعاقبة مرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات لأنها جرائم لا تسقط بالتقادم ولا يجوز أن يفلت مرتكبوها من العقاب تحت أي مبرر، كما أنه ليس من العدالة أن تتم مكافأة المشاركين بارتكاب هذه الجرائم والانتهاكات في محادثات السلام.