قادة الاتحاد الأوروبي

دعا قادة الاتحاد الأوروبي ال28 في ختام قمتهم هنا اليوم إلى سرعة تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا إلى جانب تكثيف التعاون مع تونس في مجال "مكافحة الإرهاب".


وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك في مؤتمر صحفي عقب انتهاء القمة التي دامت يومين "اننا ملتزمون بالانتقال الديمقراطي في ليبيا ودعم العمل الذي يقوم به الممثل الخاص للأمم المتحدة برناردينو ليون" مشددا على ضرورة توصل الاطراف المتحاربة الى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار غير المشروط وسرعة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.


وأضاف تاسك أنه "بعد التوصل إلى اتفاق حول تشكيل الحكومة فإن الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد إلى جانب شركائه الدوليين والإقليميين الآخرين لدعم تنفيذها".

نقلا عن كونا


وفيما يتعلق بالأوضاع في تونس أعرب تاسك عن ادانته "للهجوم الإرهابي المروع الذي شهدته العاصمة التونسية قبل يومين" مشيرا إلى أن "الأحداث في جنوب البحر المتوسط تشكل خطرا بالنسبة لأوروبا".


وأضاف أن "قادة الاتحاد الاوروبي وافقوا على تكثيف التعاون مع تونس من أجل مواجهة التهديد الإرهابي وتعزيز ديمقراطيتها الواعدة ومساعدتها اقتصاديا واجتماعيا".


وأشار تاسك إلى انه سيقوم بزيارة كل من تونس ومالطا وايطاليا بصحبة الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قبل نهاية الشهر الجاري.


وفي سياق متصل أكد قادة الاتحاد الاوروبي في بيان مشترك صدر عقب القمة أن "الأزمة في ليبيا تمثل تحديا خطيرا للسلام والأمن الدوليين وتتطلب اهتماما تاما من الاتحاد الأوروبي".


وأضاف البيان أنه "لا سبيل نحو التحول الديمقراطي الا عن طريق الحل السياسي" مشيرا الى أن "الاتحاد الأوروبي سيكثف من مشاركته في مكافحة الارهاب في المنطقة مع الشركاء المعنيين".


وفيما يتعلق بملف الأزمة الأوكرانية دعا البيان جميع الأطراف إلى سرعة تنفيذ اتفاقات مينسك والوفاء بالتزاماتها بشكل كامل مؤكدا في هذا الصدد مسؤولية السلطات الروسية.


وكان قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي دشنوا امس أعمال قمتهم التي بحثت عددا من القضايا أبرزها اتحاد الطاقة والوضع الاقتصادي في أوروبا والشراكة الشرقية والعلاقات مع روسيا والوضع في كل من أوكرانيا وليبيا