البرلمان اللبناني

فشل مجلس النواب اللبناني اليوم للمرة 32 على التوالي، وبعد مرور عام ونصف العام على الفراغ الرئاسي، في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس المنتهية ولايته في الخامس والعشرين من شهر مايو من العام الماضي، ميشال سليمان، وذلك نظرا لعدم اكتمال النصاب القانوني لعقد الجلسة التي كانت مقررة
 
وأرجأ نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني جلسة انتخاب الرئيس إلى 16 ديسمبر الحالي لعدم اكتمال النصاب القانوني
 
وقد حضر إلى الجلسة 39 نائبا، علما بأن النصاب القانوني هو 86 نائبا أي ثلثي أعضاء المجلس النيابي المؤلف من 128 نائبا
 
وأكد النائب محمد الحجار عضو كتلة"المستقبل"النيابية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، "ضرورة إيجاد تسوية وطنية جامعة بين مختلف الفرقاء من أجل حل الأزمات القائمة بالبلاد على وقع الفراغ الرئاسي
 
وقال الحجار" إن الوضع المتردي في ظل الشغور الرئاسي بالبلد أصبح ينذر بعواقب كارثية على المستوى المؤسساتي وعلى المواطن اللبناني"، مشددا على "ضرورة إنهاء التعطيل المؤسساتي
 
وحول اللقاء الذي حصل مؤخرا بين النائب سعد الحريري رئيس"تيار المستقبل" والنائب سليمان فرنجية "أحد مرشحي رئاسة الجمهورية"، أكد عضو كتلة المستقبل النيابية" أن"تيار المستقبل" منفتح على كافة الفرقاء السياسيين للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ومن أجل حل الأزمة القائمة في البلاد
 
ورأى الحجار" أن تحقيق تسوية وطنية تعني تقديم التنازلات لإنقاذ البلد من حافة الهاوية"، مشددا على" ضرورة إعادة تصويب الأمور في البلد من خلال إنقاذ المؤسسات وعبر انتخاب رئيس للبلاد
 
ولفت إلى" أن "تيار المستقبل"منفتح على كافة الفرقاء اللبنانيين متناسيا خلافاته مع بعض الأطراف السياسية  كون مصلحة لبنان لها أولوية على الرغم من التناقضات بين بعض الأطراف"، مشيرا إلى" ضرورة الحوار بين مختلف المكونات السياسية اللبنانية لحل الأزمات"، مشددا على" أن استمرار التعطيل المؤسساتي يهدد لبنان
 
وقد تم إرجاء جلسة اليوم بعد انقضاء عام وستة أشهر على الشغور الرئاسي وسط استمرار مقاطعة كتلتي"الوفاء للمقاومة" و"التغيير والإصلاح" الذي يحول دون تأمين النصاب القانوني الذي يتطلبه انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية
 
يذكر أن أول جلسة كانت مخصصة لانتخاب رئيس جديد للبنان تعود إلى 23 أبريل من العام الماضي، ثم توالت الجلسات دون الوصول إلى نتيجة

ويتداول الإعلام عددا من الأسماء المقترحة لتولي الرئاسة في البلاد من بينها النائب ميشال عون، والوزير السابق جان عبيد، ورياض سلامة حاكم مصرف لبنان، والنائب روبير غانم، والنائب سليمان فرنجية، وبطرس حرب وزير الاتصالات اللبناني، والعماد جان قهوجي قائد الجيش اللبناني، وغيرهم في وقت أعلن فيه حزب"القوات اللبناني" ترشيح رئيسه الدكتور سمير جعجع لهذا المنصب وهو ما لقي تأييد قوى"الرابع عشر من آذار

وينتخب الرئيس اللبناني بالاقتراع السري.. ويفترض بالمرشح نيل ثلثي أصوات أعضاء البرلمان الـ 128 لينتخب من الدورة الأولى، في حين يتم بدءا من الجلسة الثانية انتخاب الرئيس بغالبية النصف زائدا واحدا من الأعضاء.