الجيش اللبنانى

أعلن الجيش اللبناني هنا اليوم (السبت) عن ارتفاع عدد القتلى في صفوف وحداته إلى 6 بينهم ضابط خلال المواجهات مع مسلحين في شمال البلاد.وذكرت قيادة الجيش في بيان أن ضابطا وخمسة عسكريين قتلوا في الاشتباكات التي يخوضها الجيش ضد المجموعات المسلحة في (طرابلس) كبرى مدن الشمال وجوارها ما تسبب في ارتفاع حصيلة هذه الاشتباكات إلى 8 قتلى بينهم مسلح ومدني و21 جريحا.

وفي بيان آخر أشار الجيش إلى أن وحداته احكمت السيطرة على محلة (الزاهرية ) والأسواق القديمة في (طرابلس) وبلدة (المحمرة) في منطقة (المنية) بشمال البلاد. وأضاف البيان انه تم اعتقال 20 مسلحا فيما فرعدد منهم خارج مناطق الاشتباكات مخلفين العديد من القتلى وكميات من الأسلحة والعتاد العسكري.

وأكد البيان استمرار قوى الجيش بتعزيز إجراءاتها الأمنية والعمل على مطاردة المسلحين الفارين لتوقيفهم.وكان الجيش قد أعلن عن مداهمة "منزل الإرهابي المطلوب ربيع الشامي في محلة (دفتردار) حيث أوقفته وعثرت في منزله على كميات من الأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصال بالإضافة إلى مخزن يحتوي على معدات طبية، كان يستخدمه المسلحون لمعالجة المصابين منهم."

من جهة ثانية قال مصدر أمني ل(شينخوا) أن الجيش يفرض حصارا على مجموعة مسلحة في بلدة (بحنين) في (المنية) ويستهدف بالمروحيات والمدفعية محيط مسجد هارون ومدرسة مجاورة له حيث تتحصن المجموعة التي يتزعمها شيخ يدعى خالد حبلص.وفي مجال آخر أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام اليوم أن "الحكومة لن تسمح لحفنة من الإرهابيين وشذاذ الآفاق بأخذ أهالي مدينة (طرابلس) أسرى، والمغامرة بأمنهم ولقمة عيشهم خدمة لأهداف ليست في صالح لبنان ووحدته واستقراره".

كما أكد سلام في بيان صدرعن مكتبه أن الحكومة "لن تتهاون مع أي محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء في (طرابلس)" كبرى مدن الشمال، كما " لن تتغاضى عن التطاول على هيبة الدولة وعلى مؤسساتها العسكرية والأمنية تحت أي عنوان كان". وشدد على أن "طرابلس ليست متروكة"، داعيا الطرابلسيين وجميع اللبنانيين "في هذه الأوقات الصعبة، إلى الإيمان بدولتهم وبمؤسساتها الشرعية التي هي السبيل الوحيد لخلاص الجميع".

وقال "بعد العملية الأمنية النوعية الناجحة التي قام بها الجيش في (الضنية) يوم (الخميس) الماضي جنبت (طرابلس) والشمال عمليات إرهابية خطيرة، فوجىء اللبنانيون بسلسلة من أعمال الإخلال بالأمن والاعتداءات على الجيش والقوى الأمنية في عاصمة الشمال، بهدف نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار وإعادة (طرابلس) وجوارها إلى حال التسيب التي كانت سائدة في الماضي." وثمن "المستوى العالي من المسؤولية الوطنية الذي أظهرته جميع القيادات والفاعليات الطرابلسية"، معتبرا أنه "يعكس الجوهر الحقيقي ل(طرابلس) مدينة السلام والتآلف والعلم." وأكد أن "الجيش والقوى الأمنية تقوم بواجباتها بدعم كامل من السلطة السياسية، لإعادة الأمن إلى طرابلس ونشره في باقي المناطق بموجب الخطة الأمنية المقرة."

يذكر أن الجيش اللبناني يخوض منذ الامس مواجهات عنيفة ضد جماعات مسلحة في عدد من احياء (طرابلس) وجوارها