أعلن الرئيس السوداني عمر البشير إنشاء مجلس أعلى لمكافحة المخدرات في بلاده، على أن تسند رئاسته إلى نائبه الحاج أدم يوسف وعضوية الوزراء المعنيين. وأكد البشير في كلمته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات اهتمام حكومته بالعمل الجاد للحد من انتشار المخدرات من خلال تنفيذ برامج محددة  لمعالجة بؤر النزاع ومناطق النزوح، منبها إلى خطر إنتشار المخدرات. وقال إن بلاده ليست بمعزل من الذي يجري في العالم تأثرا بتسرب وعبور المخدرات التي تهدر قدرات وطاقات الأجيال والشباب، داعيا في احتفال شهدته الخرطوم الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات. وحث المجتمع للإسهام الفاعل في تنفيذ إستراتيجية الدولة الخاصة بعمليات المكافحة، مضيفا أن وزارات الإعلام والرياضة والصحة مطالبة بتكثيف برامج للتوعية والإرشاد. وأكد أن جهد هذه الوزارات بالإضافة إلى جهد وزارة الداخلية سيشكل حماية من خطر انتشار المخدرات. وشدد وزير الداخلية السوداني المهندس إبراهيم محمود حامد على توفر الإرادة السياسية لمكافحة المخدرات، مشيرا إلى أن الوزارة متيقظة وجاهزة للتعامل مع مهربي المخدرات بما يضمن المستقبل الآمن لأجيال البلاد. وأضاف أن بلاده بعيدة عن تصنيف الدول المتأثرة بانتشار المخدرات، وكشف أن الأرقام العالمية تتحدث الآن عن 3500 مدمن وسط كل 100 ألف فرد، مؤكدا أن وزارته وأجهزتها الأخرى يمكنها تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الخاصة بمكافحة المخدرات.