معبد الكرنك

 فاق رجال الشرطة عدد السياح في مدينة الاقصر الاثرية في جنوب مصر الخميس غداة احباط هجوم انتحاري كان يستهدف معبد الكرنك، وفق ما نقل مراسل وكالة فرانس برس في المكان.

وفي الموقف الخاص بالمعبد حيث وقع الاعتداء، لم يكن هناك سوى سبع حافلات وثلاث اخرى صغيرة قبل الساعة العاشرة صباحا فيما تتجمع عادة عشرات الحافلات منذ الفجر.

وتقدمت سيارة أجرة تقل راكبين والسائق صباح الاربعاء نحو حاجز التفتيش عند مدخل موقف سيارات معبد الكرنك احد اشهر الآثار الفرعونية.

حين فتح عناصر الامن صندوق السيارة الخلفي راوا حقيبتين كبيرتين ارتابوا فيهما، بحسب مسؤول امني كبير في موقع الحادث. واضاف المصدر انه حين طلب عناصر الشرطة فتح الحقيبتين فر احد راكبي السيارة منها وفجر حزامه الناسف فقتل.

في هذه الأثناء فتح الراكب الاخر الحقيبة واخرج منها سلاحا اليا في حين تدخل شخص آخر مسلح متواطىء مع المجموعة كان يسير على رجليه. وحصل تبادل لاطلاق النار بي المسلحين وعناصر الامن الذين تمكنوا من قتل احد المهاجمين واصابة الثاني اصابة خطرة في الراس. واصيب شرطيان ومدنيان مصريان بجروح طفيفة في تبادل اطلاق النار.

وتبين وفق المصادر ان السائق لا علاقة له بالمجموعة.

وفي المعبد، وعلى بعد 50  مترا من مكان الحادث، جال حوالى 200 سائح على طريق الكباش وتفرجوا على ابواب معبد آمون.

وفي يوم الاعتداء كان هناك 604 سياح في الكرنك، وفق الشرطة التي ابقتهم داخل المعبد اثناء العملية حرصا على سلامتهم.

وقال صلاح الماسخ، مدير حفريات الآثار في الكرنك، لفرانس برس "بالتأكيد هناك سياح اقل من البارحة، وقد الغيت رحلات منظمة قادمة من الغردقة" على البحر الاحمر.

وفي كافة المواقع الاثرية في الاقصر، فاق عدد رجال الشرطة المنتشرين صباح الخميس عدد السياح في هذه المدينة التي تضم 1,5 مليون نسمة.

وكانت الشرطة تحدثت عن تفاديها حصول "مجزرة" في الكرنك على اعتبار ان المهاجمين الثلاثة كانوا مسلحين بسلاحين آليين و19 مخزن سلاح.

واحاط رجال الشرطة بالمدينة، وخصوصا عند اطراف المواقع الاثرية، وسارت عربيات امنية على متنها رجال من قوات النخبة في الشرطة في دوريات حول كل موقع، وهي خطوة غير معتادة، وفق السكان.

ومساء الاربعاء، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الحكومة ابراهيم محلب ووزير الداخلية مجدي عبد الغفار حيث "وجه بضرورة تكثيف الوجود الامني في المناطق الحيوية، ومن بينها المناطق الاثرية".