القوات الحكومية

أعلن مصدر عسكري أنّ القوات الحكومية مدعومة بسلاح الجو "السوري الروسي" سيطرت على أكثر من 360 كم مربع من ريف حلب الجنوبي الغربي وأصبحت على بعد 1 كم من الأوتوستراد الدولي "دمشق-حلب"، و3 كم من محطة الزربة الحرارية، و6 كم من الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي ادلب وحلب.

وأشار المصدر إلى أنّ دفاعات الفصائل المسلحة قد انهارت بشكل كامل في المنطقة، وأن أعداد قتلاهم تُعد بالعشرات بالإضافة إلى تدمير معظم آلياتهم الثقيلة في عمليات القصف الجوي، كما تم استهداف عددٍ من الآليات التابعة لـ"جبهة النصرة" على الأوتوستراد الدولي بعد سيطرة القوات الحكومية على كل التلال الحاكمة في المنطقة.

وسيطرت القوات الحكومية على قرى وبلدات "الحاضر، والعيس، وبرنة، ورسم، صهريج، والبرقوم، وتل حدبه، وتحاصر بلدات الزربة، وزيتان، في ما نفى مصدر عسكري أن تكون القوات الحكومية تحاصر بلدة خان طومان، ما يؤكد أنّ إتجاه العمليات العسكرية سيكون في إتجاه الجنوب إلى بلدة سراقب ومنها لاستعادة كامل محافظة إدلب.

وأكدت مصادر في فصائل المعارضة، خسارتها لمعظم مواقعها في ريف حلب الجنوبي، وانسحاب مقاتليها إلى مواقع آمنة، مُبررةً تلك الخسارة بكثافة القصف الجوي الروسي، وتخاذل جيش "الفتح" عن نصرة إخوانهم في ريف حلب، ولكن السبب الأهم هو منع الدول الداعمة فصائل المعارضة من استخدام الصواريخ المضادة للدروع "تاو" التي تعد السلاح الأقوى في يد فصائل المعارضة وكابوس القوات الحكومية.

وأفاد ناشطون إعلاميون معارضون أنّ بعض الفصائل تملك صواريخ "تاو" ولم تستخدمها بعد توجيهات وصلت من الدول الداعمة ما أسفر عن هذا الانهيار المفاجئ في دفاعات الفصائل.