قوات المعارضة السورية المسلحة

واصلت قوات المعارضة السورية المسلحة تقدمها في ريفي حماة الشمالي والشرقي صباح اليوم الجمعة، حيث سيطرت على قريتين وعدة حواجز سبق أن انتزعتها قوات النظام، بينما تؤكد مصادر معارضة مقتل العشرات من جنود النظام.

وأفاد أبو عبده -المسؤول بأحد الفصائل المعارضة- للجزيرة نت بأن المعارضة تمكنت من السيطرة بشكل كامل على قريتي عطشان وأم حارتين بريف حماة الشمالي الشرقي عقب معارك عنيفة مع قوات النظام، وأوقعت خسائر كبيرة في صفوف النظام الذي كان قد سيطر على المنطقة قبل شهر.

وأضاف أن مقاتلي المعارضة سيطروا أيضا على حواجز المداجن والهلال والنداف والعيساوي وتل الطويل، واستحوذوا على دبابة وقاعدة صواريخ مع ذخيرتها، كما دمروا دبابتين خلال الاشتباكات.

وتأتي هذه السيطرة بعد يوم واحد من سيطرة جيش الفتح على تل سكيك الإستراتيجي بريف حماة الشمالي وتدمير آليات داخله، كما نفذت فصائل جيش الفتح عملية ببلدة عطشان -قبل السيطرة عليها- أسفرت عن مقتل ضابط برتبة عميد وعشرات الجنود.

وأكد الناشط بريف حماة خالد الحموي مقتل عدد كبير من جنود النظام في المعارك، مضيفا أن قريتي عطشان وأم حارتين تعدان بوابة لمعارك ريف حماة الشرقي، حيث تطل عطشان على قرى موالية للنظام وتعد خزانا بشريا لمقاتلي مليشيات الشبيحة، فضلا عن كونها صلة وصل مهمة بين ريفي حماة الشمالي والشرقي.

ويحظى تل سكيك بأهمية إستراتيجية أيضا لموقعه المهم، حيث يطل على ريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي وعلى ريف إدلب الجنوبي، فبعد سيطرة الثوار عليه أصبحت الحركة في أغلبية تلك المناطق آمنة.

قصف روسي
وكان النظام قد انتزع تلك المنطقة من المعارضة قبل نحو شهر تحت الغطاء الجوي الروسي، حيث احتفى إعلامه وأنصاره بنبأ تقدم قواته هناك على الرغم من خسائره الكبيرة، وفقا للناشط الإعلامي محمد خطيب.

وأضاف الخطيب للجزيرة نت أن التدخل الروسي لم يمنع تراجع قوات النظام عن مساحات واسعة بريف حماة الشمالي ومقتل العشرات من جنوده ودباباته وذخيرته.

ونقل مراسل الجزيرة نت عن قائد كتيبة أسود الشريعة الشيخ محمود أن قواتهم امتصت الهجمة الروسية التي شنت غارات مكثفة على مواقع المعارضة، مضيفا أن جيش النظام يتقدم بشكل طفيف عندما تقصف المقاتلات الروسية، وما إن ينتهي القصف يغير الثوار على مواقع قواته ويستحوذون على آلياته بينما يلوذ جنوده ومليشياته بالفرار، حسب قوله.

ومن جهة أخرى، واصلت الطائرات الروسية تحليقها المكثف في أجواء ريفي إدلب وحماة الشمالي واستهداف القرى التي تقع تحت سيطرة المعارضة، خصوصا مدينة خان شيخون الواقعة جنوب إدلب، مما خلف عددا كبير من الجرحى.

وسيطرت المعارضة المسلحة على مواقع إستراتيجية بريف حماة الشمالي مؤخرا، من بينها قاعدة تل عثمان الإستراتيجية وبلدة الجنابرة، وكذلك بلدة مورك الواقعة على الطريق الدولي حماة حلب، والتي سقط فيها ما يزيد على مئة قتيل بصفوف قوات النظام، وعدد كبير من الأسرى، فضلا عن استحواذ المعارضة فيها على عشر دبابات وخمس عربات ناقلة جند وأربع مدرعات.