آثار الاشتباكات بين الحوثيين والمقاومة الشعبية

تمكنت المقاومة الشعبية الثلاثاء من السيطرة على عدة مواقع استراتيجية للمسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم بمحافظة "تعز" جنوبي العاصمة صنعاء.

وذكرت مصادر محلية بالمحافظة أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين في مناطق (شارع الأربعين والزنوج والضباب والمرور) شمال غرب المحافظة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، نقلاً عن قنا.

وقالت المصادر إن المقاومة الشعبية تمكنت خلال الاشتباكات في جبهة "الضباب" من التقدم بشكل كبير والسيطرة على مواقع استراتيجية للحوثيين أبرزها تبة "حدائق الصالح" ونقطة "الضباب" ومنطقة "السجن المركزي" و"سد الجبلين" والتي تحوي مخازن للمشتقات النفطية كانت تحت سيطرة المسلحين الحوثيين، مضيفة أن لجان المقاومة تقترب حاليا من موقع معسكر اللواء "35" مدرع في منطقة "المطار" عند المدخل الغربي للمحافظة بهدف استعادة السيطرة عليه وتحريره من قبضة المسلحين الحوثيين.

وأكدت أن عشرات الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح خلال الاشتباكات، فيما لاذ البعض منهم بالفرار أمام هجمات المقاومة الشعبية، كما تم تدمير جزء كبير من عتادهم العسكري.

وأشارت المصادر إلى أن هذا التقدم الكبير الذي حققته المقاومة يعد ضربة قاصمه للمسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم والذين كانوا يتحكمون بجميع مداخل المدينة ويفرضون حصار محكما عليها.

من جانبها، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية أن هناك ترتيبات تجري حاليا للتقدم باتجاه مدينة "المخا" الساحلية والتي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون ويتخذونها كمنطقة إمداد لهم ولمجهودهم الحربي.

وقالت إن المقاومة الشعبية بعد أن تحكم السيطرة على المدخل الغربي للمدينة سوف تتقدم باتجاه مدينة "المخا" الساحلية بهدف تحريرها من قبضة المسلحين الحوثيين ليكتمل الحصار الخانق عليهم وبعدها سيجبرون على الفرار من المدينة دون قتال.

يأتي ذلك في حين شن الطيران الحربي التابع لقوات التحالف الثلاثاء عدة غارات جوية على مواقع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية شرق محافظة "تعز".

وقالت مصادر محلية بالمحافظة إن طيران التحالف استهدف مواقع للمسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم في منطقتي "سوفتيل" و "الحرير" و "المرور" وأسفر ذلك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.