القوات التركية في الأراضي العراقية

سحبت تركيا جزءا من قواتها اليوم من معسكر قرب الموصل في شمال العراق حيث نشرت جنودها دون موافقة بغداد، في خطوة قد تساعد في التخفيف من حدة الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

ولم يعرف حتى الآن بالتحديد عدد الدبابات ولا عدد الجنود الذين أرسلتهم أنقرة الى المعسكر الاسبوع الماضي. وتؤكد تركيا ان الهدف من ارسال هذه القوة حماية مدربين اتراك يعملون على تدريب قوات عراقية تستعد لقتال تنظيم داعش.

وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في مقابلة مع تلفزيون "ايه هابر" التركي ان "اعادة تموضع للقوات حصلت"، مضيفا "قمنا بما ينبغي القيام به على الصعيد العسكري".

وتابع "نحن مستعدون لكل اشكال التعاون مع الحكومة العراقية"، لافتا الى ان "جنودنا سيظلون موجودين هناك".

من جهته قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو الاثنين من بروكسل ان "عدد جنودنا في بعشيقة وفي شمال العراق يمكن ان يزيد كما يمكن ان يتراجع حسب الحاجات" مضيفا ان "هدفنا هو زيادة الطاقة العسكرية للعراق بوجه داعش".

وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس اكد سالم الشبكي عضو مجلس النواب العراقي انسحاب القوات التركية من المعسكر الواقع في منطقة بعشيقة القريبة من مدينة الموصل المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في العراق.

وقال في هذا الاطار "تم فجر اليوم انسحاب الجيش التركي من معسكر زلكان باتجاه الحدود التركية" مضيفا "بحسب معلوماتنا لم يبق سوى المدربين لتدريب قوات الحشد الوطني".

واكد شهود عيان انسحاب القوات التركية من شمال العراق فجر الاثنين نحو معبر حدودي.

وقال احد هؤلاء الشهود طالبا عدم كشف اسمه وهو من بلدة زاخو الحدودية "رايت حوالى الساعة السادسة صباحا آليات تحمل دبابات ومدرعات وعليها اعلام تركية تتجه نحو معبر ابراهيم الخليل الحدودي".

وهو ما اكده شاهد اخر ايضا موضحا "رأيت هذه السيارات ومتأكد انها كانت تركية، ولكن لا نعلم ان كان انسحابا جزئيا او كليا".