تواصل القصف الجوي على داعش

تواصلت العمليات العسكرية وعمليات القصف الجوي التي تقوم بها طائرات التحالف الدولي والطائرات العراقية ضد مسلحي تنظيم (داعش) فيما تمكنت القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية من استعادة السيطرة على منطقتين شمال ووسط البلاد من سيطرة تنظيم (داعش)، مخلفة عشرات القتلى في صفوف المسلحين.

وفي هذا السياق، قال اللواء الركن خالد الحمداني قائد شرطة محافظة نينوى شمالي العراق، إن طائرات التحالف الدولي شنت سلسلة غارات جوية على مواقع تنظيم (داعش) في المحافظة الليلة الماضية وصباح اليوم، مما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 150 من مسلحي التنظيم. وأوضح الحمداني أن الغارات الجوية استهدفت مواقع التنظيم في منشأت الكندي شمالي مدينة الموصل مركز المحافظة والتي كانت الفرقة الثانية من الجيش العراقي تتخذ منها مقرا لها قبل انسحابها من الموصل إبان دخول مسلحي داعش اليها مطلع يوينو الماضي، كما قصف الطيران أهداف أخرى في منطقة الغابات شمالي المدينة والمنطقة الصناعية جنوبيها.

وعلى صعيد متصل، ذكر مصدر أمني كردي أن قوات البيشمركة (الجيش الكردي) تمكنت اليوم من استعادة السيطرة على ناحية زمار وخمس من القرى التابعة لها (70 كم) شمال غرب مدينة الموصل.

إلى ذلك، قال مصدر أمني بمدينة الحلة (100 كم) جنوب بغداد لوكالة أنباء (شينخوا) إن قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي (ميليشيات شيعية) دخلوا مركز ناحية جرف الصخر(60 كم) شمال الحلة ورفعوا العلم العراقي فوق مبانيها الرئيسية.

وأعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، انطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مناطق شروين(40 كم) شرق مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى شمال شرق بغداد و تلال حمرين( 45 كم ) شمال شرق بعقوبة و قرى سنسل وحنبس والتايهة التابعة لمنطقة المقدادية (40 كم) شمال شرق بعقوبة من سيطرة تنظيم داعش. وأضاف ان العملية اسفرت حتى الأن عن مقتل 16 من مسلحي داعش وتدمير 5 سيارات لهم، ومقتل جندي وشرطي وجرح تسعة من الحشد الشعبي، مبينا أن العملية ستستمر حتى تحرير هذه المناطق من سيطرة المسلحين. وقتل انتحاري يرتدي حزاما ناسفا باطلاق نار من القوات الأمنية اثناء محاولته الاقتراب من نقطة تفتيش لهذه القوات في منطقة أمام ويس ( 55 كم) شمال شرق بعقوبة، فيما قتل مسلح في انفجار عبوة ناسفة كان يحاول زرعها على جانب احد الطرق في منطقة بهرز (10 كم) جنوب بعقوبة.

وفي منطقة عامرية الفلوجة (7 كم) جنوب مدينة الفلوجة (50 كم) غرب بغداد، أكد مصدر في شرطة المنطقة أن نحو 100 من مسلحي تنظيم ( داعش) قتلوا في محاولاتهم لاقتحام المنطقة خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الساعات الـ 48 الماضية شهدت عددا من المحاولات قام بها تنظيم (داعش) لاقتحام عامرية الفلوجة من ثلاثة محاور، الا أن القوات الأمنية باسناد من مقاتلي عشيرة البوعيسى تمكنوا من التصدي لهذه المحاولات وقتل نحو 100 من أفراده وإصابة عشرات آخرين بجروح وتدمير ثلاث دبابات و 18 عربة من نوع همر وعدد من ناقلات الجند المدرعة، مبينا أن طيران الجيش أسهم بشكل كبير في دعم القوات الأمنية في هذه المعارك. وطالب بـضرورة تقديم الدعم اللوجستي والأسلحة الثقيلة للقوات الأمنية في عامرية الفلوجة، لصد الهجمات التي يشنها التنظيم. وإلى الشمال من بغداد، ذكر مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين، أن القوات الأمنية واصلت تقدمها باتجاه مدينة بيجي (30 كم) شمال تكريت، مركز المحافظة، لتحريرها من قبضة مسلحي (داعش)، مبينا أن القوات الامنية تتواجد الأن في قرية المزرعة (5 كم) جنوب بيجي، وتقوم بعمليات تفتيش للمنازل، فيما تواصل الهندسة العسكرية جهودها لابطال مفعول العبوات الناسفة والمنازل والسيارات المفخخة التي تركها المسلحون وراءهم بعد طردهم من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في الوقت الذي استمرت فيه عمليات القصف الجوي للأوكار التي يستخدمها المسلحون كمقرات لهم مما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم ودمر العديد من الآليات .

وقبل حلول المساء، أفاد مصدر في الشرطة العراقية، أن سبعة جنود قتلوا وأصيب 28 آخرون بجروح مختلفة عندما فجر انتحاري نفسه بحزام ناسف قرب قاعدة للجيش شمال بغداد.

وقال المصدر لوكالة انباء (شينخوا) إن انتحاريا فجر نفسه بحزام ناسف، عصر اليوم، وسط تجمع لجنود الجيش العراقي عند بوابة قاعدة التاجي العسكرية (20 كم) شمال بغداد.

وأضاف أن التفجير اسفر عن مقتل سبعة جنود وإصابة 28 آخرين بجروح مختلفة، مبينا أن القوات الأمنية اغلقت موقع الحادث بشكل كامل، وقامت بنقل الضحايا الى المستشفيات القريبة.

وتشهد العديد من المدن العراقية أوضاعا أمنية متردية منذ أن تمكن تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية (داعش) من السيطرة على عدد من المدن شمال وغرب بغداد، مطلع شهر يونيو الماضي، فيما تواصل القوات العراقية عملياتها لاستعادة الاراضي التي سيطر عليها التنظيم.