مقاتلون من جبهة النصرة في حلب شمال سورية

قتلت جبهة النصرة الاحد في تفجير انتحاري قائد لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم الدولة الاسلامية في محافظة درعا في جنوب سوريا بالقرب من الحدود مع الجولان المحتل، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان "قائد لواء شهداء اليرموك ابو علي البريدي قتل في تفجير انتحاري نفذته جبهة النصرة" في منطقة جملة في ريف درعا الغربي عند الحدود مع الجولان السوري المحتل.

واوضح المرصد ان عناصر من جبهة النصرة اطلقوا النار ابتهاجا في بلدة سحم الجولان القريبة احتفالا بمقتل البريدي الملقب بـ"الخال" مع قياديين آخريين.

واكدت جبهة النصرة عبر حسابها على تويتر مقتل البريدي في.

وينشط لواء شهداء اليرموك في ريف درعا الجنوبي الغربي وبايع تنظيم الدولة الاسلامية العام الماضي، وفق عبد الرحمن.

ودارت اشتباكات عنيفة بين جبهة النصرة وفصائل اسلامية من جهة و"شهداء اليرموك" من جهة اخرى الجمعة في ريف درعا الغربي اسفرت عن مقتل 32 عنصرا على الاقل من الطرفين، بحسب المرصد.

واوضح عبد الرحمن انه في حال اسفر مقتل البريدي عن تراجع لواء "شهداء اليرموك"، فان جبهة النصرة ستحكم السيطرة على الجبهة الجنوبية الغربية في محافظة درعا على الحدود مع الجولان المحتل.

وظهر تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا في العام 2013، معلنا ضم جبهة النصرة اليه، ومقدما نفسه باسم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، لكن النصرة رفضت هذا الامر، وتدور معارك بينهما منذ بداية العام 2014.

وشكل ذلك مقدمة لانفصال تنظيم الدولة الاسلامية عن تنظيم القاعدة بزعامة ايمن الظواهري.

وفي شمال البلاد، افاد المرصد السوري عن مقتل "11 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين له وأصيب نحو 45 آخرين بجروح خلال هجوم عنيف شنته الفصائل الإسلامية والمقاتلة على منطقة الفاميلي هاوس في حلب الجديدة قرب حي الراشدين عند الأطراف الغربية لمدينة حلب".

وتتقاسم قوات النظام والفصائل المقاتلة السيطرة على احياء مدينة حلب، التي تشهد معارك مستمرة بين الطرفين منذ صيف 2012. وغالبا ما تستهدف الفصائل الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام بالقذائف فيما تتعرض الاحياء الشرقية بانتظام لقصف جوي ومدفعي مصدره قوات النظام.

وفي محافظة حمص في وسط البلاد، نفذت "طائرات حربية يعتقد انها روسية نحو 40 غارة على مناطق في مدينة تدمر وأطرافها ومحيطها في ريف حمص الشرقي"، وفق المرصد.

واوضح عبد الرحمن ان "الغارات اسفرت عن اصابة 17 مدنيا في مدينة تدمر".

وتنفذ موسكو منذ 30 ايلول/سبتمبر ضربات جوية في سوريا تقول انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية و"مجموعات ارهابية"، وتتهمها دول غربية باستهداف فصائل مقاتلة ضد النظام اكثر من تركيزها على الجهاديين.

وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية في 21 ايار/مايو على مدينة تدمر وتمكن من التوسع في ريف محافظة حمص الشرقي والسيطرة على مناطق عدة.