حركة طالبان

قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن حركة طالبان قامت بعدة عمليات اغتيال تستهدف إسكات أصوات معارضيها ومنتقديها من الكتاب والمحللين السياسيين في العاصمة كابول

وأضافت الجارديان، ان المخابرات الأفغانية حذرت عدد من المحللين السياسيين بأن حركة طالبان تستهدفهم بعمليات اغتيال بعد انتقادات وجهوها للحركة. 

وأشارت الجارديان إلى أن سلسلة الهجمات التي تمت على عدد من الكتاب والمعلقين البارزين فى العاصمة الأفغانية، ووفق ما قاله بعض المستهدفين تتم من خلال طابور خامس من المتعاطفين مع طالبان داخل الحكومة الأفغانية نفسها، معتقدين ان شبكة حقاني التابعة لحركة طالبان قد تكون وراء هذه العمليات. 

وقالت مؤسسة ناي، وهي مؤسسة إعلامية أفغانية مستقلة، انه تم استهداف ما لا يقول عن 7 من المحللين السياسيين في الشهر الماضي، أغلبهم انتقد باكستان وتحدثوا صراحة عن التصدع داخل حركة طالبان فى وقت كانت القيادة بالحركة تعانى من أزمة كبيرة. 

وذكرت الصحيفة البريطانية أن أساليب الاغتيال تنوعت بين الاغتيال باستخدام الأسلحة المختلفة وبين زراعة القنابل داخل السيارات. 

وأوضحت الجارديان انه في أفغانستان عادة ما يترافق العمل العام مع الخطر، لكن الأمر شهدا تحولا نحو الأسوأ في الشهور الأخيرة، بعد أن أعلنت طالبان أثناء حصار مدينة قندوز الشمالية فى أكتوبر الماضي انها تعتبر قناة Tolo و 1TV الحكوميتان أهدافا عسكرية مشروعة، بعد أن تناولت كلا القناتان الاعتداءات الجنسية وأعمال العنف التي ارتكبتها الحركة. 

وتعتقد طالبان ان القنوات الأفغانية تمول من قبل الأجانب وتستهدف باكستان وطالبان. 

وأنفقت الولايات المتحدة أكثر من 100 مليون دولار لدع وسائل الإعلام الأفغانية المحلية، ولكن مع تدهور الوضع الأمني فى جميع انحاء البلاد، فإن ما حققته هذه الوسائل من انتشار قد يتحول إلى مخاطرة.

نقلا عن وام