منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)

قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الثلاثاء إن غارة جوية على محطة لمعالجة المياه في سوريا تسببت في قطع إمدادات المياه عن 3.5 ملايين نسمة.

ووصفت ممثلة اليونيسيف في سوريا هناء سنجر -في بيان نُشر على موقع المنظمة الدولية- الغارة التي استهدفت محطة معالجة المياه في بلدة الخفسة الواقعة شمال مدينة حلب الخميس الماضي، بأنها 'مثال مثير للقلق الشديد'.

وأوضح البيان أن 'القصف تسبب في ضرر جسيم، وأدى إلى قطع إمدادات المياه عبر الأنابيب التي يعتمد عليها 3.5 ملايين نسمة تقريبا، ورغم أن الضخ استؤنف جزئيا فإن أكثر من 1.4 مليون شخص في ريف حلب ما زالوا يعانون من قطع الإمدادات'.

غير أن بيان اليونيسيف خلا من الإشارة إلى هوية الطائرات التي نفذت القصف، والتي يؤكد ناشطون سوريون أنها كانت روسية.

وعلاوة على المعارك التي تدور رحاها بين قوات الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة، تنفذ الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا غارات جوية على أهداف في سوريا.

وأضافت سنجر في بيانها أن 'قواعد الحرب تُنتهك في سوريا بصورة يومية، بما في ذلك تلك التي تهدف إلى حماية البنية التحتية المدنية الحيوية'.

وتعد محطة الخفسة إحدى أهم المنشآت في سوريا، إذ تنتج 18 مليون لتر من مياه الشرب في المتوسط يوميا، وبما أنها تسحب مياهها من نهر الفرات، فإن المحطة تُعد أيضا المصدر الوحيد لمياه الشرب لأربعة ملايين شخص في محافظة حلب، بحسب بيان اليونيسيف.

ومضى بيان المنظمة الدولية إلى القول إن 'القانون الإنساني الدولي يحمي البنية التحتية المدنية وحق المدنيين في الحصول على الخدمات'.

ودعا البيان كافة أطراف الصراع في سوريا إلى وضع حد لكل الهجمات على مرافق المياه، وشبكات معالجة مياه الصرف الصحي، والأنابيب، والبنية التحتية والعاملين في مجال إصلاح منشآت إمدادات المياه.